في مثل هذا التوقيت من كل عام يخرج علينا اتحاد كرة القدم بتصريحات إعلامية صادرة إما من الأمانة العامة أو من لجنة المسابقات مفادها طرح رزنامة الموسم الجديد والتأكيد على الالتزام بتنفيذها على أرض الواقع بشكل مثالي.
وما أن تبدأ المسابقات فعلياً حتى نفاجأ بين الحين والآخر بتقلبات هذه الرزنامة من خلال التغييرات المتتالية لجداول المباريات وتعدد التوقفات الطويلة بحجج ومبررات غير مقنعة في ظل المتغيرات التي طرأت على المنظومة الكروية المحلية والتي تتطلب تعويد اللاعبين على المباريات المضغوطة بالنسبة للأندية المرتبطة باستحقاقات خارجية بدلاً من الدخول في متاهات التأجيلات والإيقافات المتعددة التي تفقد المسابقات قوتها وإثارتها.
السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو هل سيلتزم اتحاد كرة القدم بتنفيذ رزنامة الموسم المقبل تنفيذاً دقيقاً بحسب تصريحات مسؤوليه، أم ستتكرر موجة التأجيلات والتوقيفات التي وصلت في بعض الأحيان إلى أربعة أسابيع أثرت بشكل سلبي في قوة وإثارة المنافسات في المواسم الأخيرة؟!
يفترض أن يكون اتحاد كرة القدم قد استكمل كل المعلومات والمعطيات التي تؤمن له تنفيذ رزنامته دون توقف أو تقطع، إذ يفترض أنه اختار الملاعب التي ستحتضن المسابقات وعرف جداول صيانتها من خلال التنسيق مع الجهة المختصة بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة، كما يفترض بأنه عرف هوية الأندية المحلية التي ستشارك في البطولات الخليجية والآسيوية، وعرف مواعيد هذه المشاركات، بالإضافة لمعرفته لاستحقاقات المنتخبات الوطنية وأيضاً معرفته بمواعيد بعض المناسبات الدينية التي بدأت تدخل ضمن عوارض المسابقات الرياضية.
كل هذه المعطيات المعروفة مسبقاً تساعد القائمين على إعداد جداول المباريات بشكل منظم وسلس يساهم في تنفيذ الرزنامة من دون أي داعٍ للتأجيلات والمناقلات، وهذا ما نأمل أن نلمسه على أرض الواقع في الموسم الكروي المقبل الذي نتمنى أن يكون موسماً متميزاً تعود مخرجاته بالنفع على منتخباتنا الوطنية التي تمر بمرحلة انعدام الوزن.