المشروع الإيراني مستمر في المنطقة لم يتوقف سواء هنا في البحرين أو في منطقة الشرق الأوسط، الأجندة ثابتة لم تتغير والعملاء مازالوا مكلفين بمهمات لم تتوقف أو تعطل، بدليل الخلية التي قبض عليها في المغرب، والعراقي الذي قبض عليه في الأردن الأسبوع الماضي، كلاهما عميلان لإيران كانا يخططان لاستهداف أمن البلدين، والملفت للنظر كمية ونوعية المتفجرات التي أدخلها العميل الإيراني للأردن هي ذاتها «كماً ونوعاً» التي تستخدم في تفجير المساجد وتتهم فيها داعش، داعش التي استثنت دولتين من استهدافها إسرائيل وإيران!!
هذه الحقيقة لا يجب أن تغيب عن بالنا ونحن نخطط للمستقبل في البحرين، فإيران التي كانت وراء من وقف على المنصة في الدوار في 2011 والتي سلحت ودربت وهربت المتفجرات للبحرين مازالت موجودة ومشروعها مازال قائماً، والعديد ممن وقف تحت المنصة مدعوماً من إيران للانقلاب على الدستور وإسقاط الدولة مازال حراً طليقاً ومازال مكلفاً بالمهمة ذاتها، لا يهمني إن كان يلبس عمامة أو يلبس ربطة عنق أو اتخذ العقال والغترة لباساً، لا يهمني إن كان مقاطعاً أو كان متملقاً أو كان منافقاً، فلست بالخب ولا الخب يخدعني، مادام هذا الشخص متمسكاً بموقفه الذي أظهره عام 2011، منكراً جريمته، غير مقر بخطئه، فهو مازال يحمل ذات المشروع ومكلفاً بذات المهمة. فمازالت المرجعية الدينية متمسكة بمشروعها فإن على أتباعها السمع والطاعة ولا يملكون من أمرهم شيئاً، والقول بأن الجناح الإيراني يختلف عن جناح «الأفندية» في جماعة الولي الفقيه ويتباعد عنه قول يفتقد المعلومات، ومن يعتقد بأن تغيير المظهر وربطة العنق أو الغترة والعقال ستغير من قناعة هؤلاء بالمشروع القائم على إسقاط الدولة الحالية وتغيير الدستور قول يفتقد إلى أبسط مقومات المنطق، فهؤلاء جميعاً لا يملكون من أمرهم شيئاً حين يأتي وقت القرار، فلا يمكن لأي شخص خارج الولاء للإمام أن يكون أميناً عليهم أو يمكن من موقع القرار عندهم «اقترحوا عليهم أن يكون سنياً مناضلاً يثقون به رئيساً لحزبهم السياسي»!! المسألة خاصة بمعتقدات دينية لا علاقة لها بالوطن وبالإصلاحات، اقترحوا عليهم إدانة النظام السوري أو العراقي، لن يفعلوا لا يمكنهم مخالفة وليهم وسياسته في المنطقة، العملية مترابطة والمشروع مترابط.
مستقبل البحرين يتوقف على وحدة وطنية سنية شيعية وجميع أطياف المجتمع البحريني، إنما يطبق القانون على هذه الجماعة بلا استثناء ولا هوادة وحزم وحسم، هي وغيرها من الجماعات التي تدين لأي مرجعية خارج البحرين، فهؤلاء خدم لمشروعات يقررها مرشد أعلى يكلفهم بمهامها في البحرين وفي الكويت والسعودية واليمن والأردن والعراق ولبنان وسوريا، مشروعهم واحد مترابط، شبكتهم واحدة، تنسيقهم واحد، اتصالهم ببعضهم ثابت، يتساوى الكل عندهم في خانة مختلفة حتى الشيعي الذي لا يؤمن بولاية الفقيه، فهؤلاء أخطر عليه من ملة أخرى أو مذهب آخر.
لم نتصدَّ لأشباح عام 2011 ولم تكن صور ومشاهد المضبوطات من المتفجرات التي دخلت البحرين مقطعاً من فيلم لديزني لاند، ولم يكن دعم «الأفندية» لشعار «باقون حتى يسقط النظام»، ممن يلبس البدلة أو من يلبس الغترة وهماً تخيلناه بل كان موقفاً معلناً لن ننساه ولن يمحى من ذاكرتنا، طي هذه المشاهد وقلب الصفحة ممكن لو توقف المشروع لو أقروا بالخطأ لو كانت هناك أي بوادر للمراجعة العلنية.
ننبه اليوم لخطر «الأفندية» أكثر من خطر عمائم تابعة للولي الفقيه، نحن لا نتحدث هنا عن الشيعة لا نحرض عليهم بل ندعو لإنقاذهم من هذه الثلة التي سيطرت على مقاليدهم، نحن نخص مجموعة 2011 قياداتها لا الدينية فحسب بل السياسية والإعلامية، فلن ننسى أنهم نفس الأشخاص الذين قلبت الدولة معهم صفحة التسعينات هم ذاتهم ببدلهم وبغترتهم وبعقالهم، نفس الأشخاص من مدت لهم الدولة اليد وصدر العفو العام وفتحت السجون وقلنا معهم جميعاً عفا الله عما سلف، فدخلوا اللعبة وأخذوا ما اتخذ منها، تولوا المناصب وأخذوا العطايا واتصلوا بالسفارات الأجنبية وبالمنظمات الدولية واستغلوا مواقعهم طوال السنوات العشر التي كانوا فيها في صلح مع الدولة لخدمة مشروعهم الذي لم يتغير ولم يتوقف، وفي أول سانحة بدرت لهم لإسقاط الدولة انظموا لها وغدروا بنا للمرة الثانية، فهل نأمن لهم مرة ثالثة؟ هل نأمن لهم ومازالت فرقهم مكلفة بذات المشروع في جميع الدول العربية الأخرى؟
للإصلاح وللمصالحة طرق تبعد عن هذه المجموعة بعد السماء عن الأرض، نؤيد الإصلاح ونؤيد مشاريع الوحدة الوطنية إنما طالما بقيت هذه المجموعة هي التي تقف خلف ستار أي مبادرة وتحمل بصماتهم فاسمحوا لنا.. وطننا أولى بمصالحته منكم.
هذا ليس كلام مؤزمين يقتاتون على الأزمات وتهمهم التفرقة ويتكسبون من عدم المصالحة وبقية كلام الأطفال الذي تروجه مجموعات «الجكين نقتس» ممن يظن أنه يعرف بالسياسة ولا يحتاج لمن يعرفه، كلام يشاع من حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي معروفة ومعروف من يقف وراءها، هذا كلام حسب فيه واحد زائد واحد يساوي اثنين.
هذه الحقيقة لا يجب أن تغيب عن بالنا ونحن نخطط للمستقبل في البحرين، فإيران التي كانت وراء من وقف على المنصة في الدوار في 2011 والتي سلحت ودربت وهربت المتفجرات للبحرين مازالت موجودة ومشروعها مازال قائماً، والعديد ممن وقف تحت المنصة مدعوماً من إيران للانقلاب على الدستور وإسقاط الدولة مازال حراً طليقاً ومازال مكلفاً بالمهمة ذاتها، لا يهمني إن كان يلبس عمامة أو يلبس ربطة عنق أو اتخذ العقال والغترة لباساً، لا يهمني إن كان مقاطعاً أو كان متملقاً أو كان منافقاً، فلست بالخب ولا الخب يخدعني، مادام هذا الشخص متمسكاً بموقفه الذي أظهره عام 2011، منكراً جريمته، غير مقر بخطئه، فهو مازال يحمل ذات المشروع ومكلفاً بذات المهمة. فمازالت المرجعية الدينية متمسكة بمشروعها فإن على أتباعها السمع والطاعة ولا يملكون من أمرهم شيئاً، والقول بأن الجناح الإيراني يختلف عن جناح «الأفندية» في جماعة الولي الفقيه ويتباعد عنه قول يفتقد المعلومات، ومن يعتقد بأن تغيير المظهر وربطة العنق أو الغترة والعقال ستغير من قناعة هؤلاء بالمشروع القائم على إسقاط الدولة الحالية وتغيير الدستور قول يفتقد إلى أبسط مقومات المنطق، فهؤلاء جميعاً لا يملكون من أمرهم شيئاً حين يأتي وقت القرار، فلا يمكن لأي شخص خارج الولاء للإمام أن يكون أميناً عليهم أو يمكن من موقع القرار عندهم «اقترحوا عليهم أن يكون سنياً مناضلاً يثقون به رئيساً لحزبهم السياسي»!! المسألة خاصة بمعتقدات دينية لا علاقة لها بالوطن وبالإصلاحات، اقترحوا عليهم إدانة النظام السوري أو العراقي، لن يفعلوا لا يمكنهم مخالفة وليهم وسياسته في المنطقة، العملية مترابطة والمشروع مترابط.
مستقبل البحرين يتوقف على وحدة وطنية سنية شيعية وجميع أطياف المجتمع البحريني، إنما يطبق القانون على هذه الجماعة بلا استثناء ولا هوادة وحزم وحسم، هي وغيرها من الجماعات التي تدين لأي مرجعية خارج البحرين، فهؤلاء خدم لمشروعات يقررها مرشد أعلى يكلفهم بمهامها في البحرين وفي الكويت والسعودية واليمن والأردن والعراق ولبنان وسوريا، مشروعهم واحد مترابط، شبكتهم واحدة، تنسيقهم واحد، اتصالهم ببعضهم ثابت، يتساوى الكل عندهم في خانة مختلفة حتى الشيعي الذي لا يؤمن بولاية الفقيه، فهؤلاء أخطر عليه من ملة أخرى أو مذهب آخر.
لم نتصدَّ لأشباح عام 2011 ولم تكن صور ومشاهد المضبوطات من المتفجرات التي دخلت البحرين مقطعاً من فيلم لديزني لاند، ولم يكن دعم «الأفندية» لشعار «باقون حتى يسقط النظام»، ممن يلبس البدلة أو من يلبس الغترة وهماً تخيلناه بل كان موقفاً معلناً لن ننساه ولن يمحى من ذاكرتنا، طي هذه المشاهد وقلب الصفحة ممكن لو توقف المشروع لو أقروا بالخطأ لو كانت هناك أي بوادر للمراجعة العلنية.
ننبه اليوم لخطر «الأفندية» أكثر من خطر عمائم تابعة للولي الفقيه، نحن لا نتحدث هنا عن الشيعة لا نحرض عليهم بل ندعو لإنقاذهم من هذه الثلة التي سيطرت على مقاليدهم، نحن نخص مجموعة 2011 قياداتها لا الدينية فحسب بل السياسية والإعلامية، فلن ننسى أنهم نفس الأشخاص الذين قلبت الدولة معهم صفحة التسعينات هم ذاتهم ببدلهم وبغترتهم وبعقالهم، نفس الأشخاص من مدت لهم الدولة اليد وصدر العفو العام وفتحت السجون وقلنا معهم جميعاً عفا الله عما سلف، فدخلوا اللعبة وأخذوا ما اتخذ منها، تولوا المناصب وأخذوا العطايا واتصلوا بالسفارات الأجنبية وبالمنظمات الدولية واستغلوا مواقعهم طوال السنوات العشر التي كانوا فيها في صلح مع الدولة لخدمة مشروعهم الذي لم يتغير ولم يتوقف، وفي أول سانحة بدرت لهم لإسقاط الدولة انظموا لها وغدروا بنا للمرة الثانية، فهل نأمن لهم مرة ثالثة؟ هل نأمن لهم ومازالت فرقهم مكلفة بذات المشروع في جميع الدول العربية الأخرى؟
للإصلاح وللمصالحة طرق تبعد عن هذه المجموعة بعد السماء عن الأرض، نؤيد الإصلاح ونؤيد مشاريع الوحدة الوطنية إنما طالما بقيت هذه المجموعة هي التي تقف خلف ستار أي مبادرة وتحمل بصماتهم فاسمحوا لنا.. وطننا أولى بمصالحته منكم.
هذا ليس كلام مؤزمين يقتاتون على الأزمات وتهمهم التفرقة ويتكسبون من عدم المصالحة وبقية كلام الأطفال الذي تروجه مجموعات «الجكين نقتس» ممن يظن أنه يعرف بالسياسة ولا يحتاج لمن يعرفه، كلام يشاع من حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي معروفة ومعروف من يقف وراءها، هذا كلام حسب فيه واحد زائد واحد يساوي اثنين.