سنذكر من هم الإرهابيون الذين ضبطت في بيوتهم ومآتمهم وسراديبهم المتفجرات، ومنها خبر رسمي نشر في الصحف المحلية في يونيو 2015 مفاده أن الجهات الأمنية ضبطت مواد متفجرة يبلغ وزنها نحو 222 كيلوغراماً من مادة (TNT) والتي كان مصدرها إيران والعراق، كان يخطط لاستخدامها في هجمات بالبحرين والسعودية، حيث كانت مخبأة في مستودع في قرية دار كليب، وتبين أن هذه المتفجرات المضبوطة هي نفسها المستخدمة من قبل الجماعات الموالية للحرس الثوري الإيراني العاملة في العراق وأفغانستان، وأن هذه المواد هربت إلى داخل البحرين من قبل بحرينيين اثنين يقيمان في إيران سبق أن صدرت بحقهما أحكام بتهمة الإرهاب، وهما مرتضى مجيد رمضان السندي وقاسم عبدالله علي، كما ضبطت السلطات الكويتية في أبريل 2015 «لنشاً» إيرانياً محملاً بمتفجرات قبل توجهه إلى البحرين، كما تم ضبط حافلة ركاب قادمة من العراق على جسر الملك فهد في مارس 2015 محملة بمواد متفجرة تستخدم في تنفيذ عمليات إرهابية، وتاريخ ضبط المتفجرات يطول ومنها ما تم ضبطه في يونيو 2012 من مواد تزيد على 5 أطنان تستخدم في صناعة عبوات شديدة الانفجار بمدينة حمد وسلماباد، وأكثر من 110 لترات من الموا د الكيماوية الأولية التي تدخل في صناعة المتفجرات، كما عثر على 4 عبوات جاهزة للتفجير بداخل كل منها متفجرات محلية الصنع شديدة الانفجار لفت بشظايا خطرة جداً بحيث تنطلق في كل اتجاه في حالة التفجير بهدف زيادة الضرر وإحداث إصابات خطرة ووفيات، حيث تم تصنيعها في معمل متكامل لتصنيع المواد الشدية الإنفجار في سلماباد.
إذاً ما ذكرته صحيفة «الشاهد» الكويتية في 10 يونيو 2015، أن الإرهابيين الذين ألقي القبض عليهما في الخفجي والطائف والمتورطين في تفجير مسجد الصادق بالكويت، حصلا على المواد المتفجرة المستخدمة في تصنيع الحزام الناسف من البحرين، فبالتأكيد إذا كانا حصلا على هذه المواد المتفجرة فهي من تلك المواد التي عثر عليها في دار كليب وسلماباد ومدينة حمد، والتي قد دخلت البحرين عن طريق اللنشات أو عن طريق جسر الملك فهد، فالتعاون بين «داعش» والمليشيات الإرهابية في البحرين هو جزء من المخطط الإيراني لضرب استقرار الدول الخليجية، وها هي الجهات الموالية لإيران في البحرين تستغل الإرهاب الداعشي لخدمة أهدافها، وذلك باتهامها للبحرين بأنها تأوي الإرهابيين، وأنها مصدر للمتفجرات التي يستخدمها «داعش».
هذا الإعلام الصفوي القبيح الذي يحاول أن «يستهبل» يسأل: «ما هو حجم الخطر المحدق بنا في هذا البلد؟»، وذلك كي يصور للمجتمع الدولي أن هذا الإرهاب خطر على حياته، حين استخدم التعبير «الخطر المحدق بنا»، وهو يقصد «فئة من الشعب» ثم يكمل «في هذا البلد»، إنها بداية تحول من دعاوي المظلومية والتهميش والإقصاء، بعد أن اكتشف المجتمع الدولي أنها كذبة، لينتقل إلى مرحلة خطر يهدد حياتهم من قبل جماعات إرهابية سنية يتهم الدولة بالتستر عليهم، هذا الإعلام الصفوي الذي «يعوي» علينا كل يوم على صفحات جريدة ويتظاهر بالخوف، لم نسمع عن خوفه يوماً على أهالي دار كليب وسلماباد ومدينة حمد التي تخبأ في منازلهم المواد المتفجرة، ولم يرف له جفن أو ينطق له لسان عندما كانت تستخدم هذه المتفجرات في قتل رجال الأمن والمواطنين والأجانب، التفجيرات التي سقطوا فيها شهداء من رجال الأمن، غير الاصابات البليغة التي لحقت بالآلاف منهم من حروق وإصابات، أعمال إرهابية تنفذها المليشيات الإرهابية الإيرانية على طول وعرض شوارع البحرين.
انه الإعلام الصفوي الممنهج الذي يصعد من حملته في أتهام البحرين بوجود «داعش» على أرضها، لهو خطة إيرانية تنفذها هذه الصحيفة، وذلك عندما لا تستطيع إيران صناعة تمثيلية في البحرين مثلما صنعتها في العراق، حين أعطت تعليماتها للجيش العراقي للهروب أمام «داعش»، حيث استطاعت من هذا الهروب أن تحشد المجتمع الدولي بدعوى محاربة «داعش»، وهي في الحقيقة الحاضنة لـ «داعش»، وكل ما تستطيعه إيران اليوم هو التحشيد الإعلامي من خلال صحيفتها ضد الدولة، حتى يضم هذا الملف إلى الملف المظلومية، الذي سوف تتغير مداخلته في مجلس حقوق الإنسان في جنيف من مظلومية إلى خطر يحدق بالشيعة في البحرين.
نعود إلى المتفجرات التي استخدمت في تنفيذ العمليات الإرهابية في الكويت والسعودية لمساجد للشيعة، ونقول إذا كان هناك شكاً بأن متفجرات هربت من البحرين لتنفيذ هذه العمليات فهي قطعاً ستكون من المواد المتفجرة التي هربت من العراق وإيران إلى البحرين والتي وجدت مخبأة في دار كليب وسلماباد ومدينة حمد