في الوقت الذي تقترب فيه غالبية الأندية الرياضية الوطنية من الانتهاء من تعاقداتها واستعداداتها للتحضير للموسم الرياضي المقبل الذي يقترب من انطلاقته، نجد الصمت يلف جدران نادي النجمة مما يزيد من حيرة وقلق منتسبي النادي وعشاقه خصوصاً بالنسبة للفريق الأول لكرة القدم -الواجهة الرئيسة للنادي- والذي هبط إلى مصاف الدرجة الثانية في الموسم قبل الماضي ولم يتمكن من العودة إلى موقعه الطبيعي ليفتح المجال أمام تساؤلات عديدة عن مصيره المستقبلي بعد رحيل ما تبقى من لاعبيه أصحاب الخبرة إلى أندية أخرى بحثاً عن فرص أفضل مادياً ومعنوياً دون أن يحرك النادي ساكناً!
الأدهى من ذلك أن النادي يواجه مشكلة كبيرة بسبب مطالبة عدد من لاعبيه وإدارييه بمستحقاتهم المتأخرة وصدور قرار اتحاد كرة القدم بحرمانه من تسجيل أي لاعب جديد ما لم يتم تسديد هذه المستحقات لأصحابها قبل انتهاء فترة تسجيل اللاعبين!
هذه المشكلة التي لم نسمع حتى اللحظة عن أي تحرك إداري نجماوي لحلها ستضاعف من أزمة الفريق الأول لكرة القدم وستجعل مهمة عودته إلى دوري الأضواء غاية في الصعوبة إن لم تكن مستحيلة!
حتى الفريق الأول للكرة الطائرة الذي تراجع إلى الصفوف الخلفية في المواسم الأخيرة يواجه هو الآخر نفس المصير وسط استعدادات وتحضيرات نظرائه التي بدأت مبكراً.
أما فريق كرة اليد فلايزال يعيش على أصداء فوزه بلقب الدوري ولا يوجد مؤشر إيجابي يدعو إلى التفاؤل بتكرار هذا الإنجاز في الموسم المقبل الذي تنتظر الفريق فيه استحقاقات خارجية، وقد يكون فريق كرة السلة هو الفريق الذي يلعب بعيداً عن الضغوطات ويحظى بمساحة أكبر من الاستقرار الإداري والفني وهو ما جعله يحقق نتائج استثنائية في الموسم الفائت وقد يكون حصاناً أسود في الموسم المقبل..
ليس هذا فحسب بل إن المشاريع الاستثمارية التي كنا نسمع عنها منذ سنوات لاتزال حبراً على ورق ولايزال مشروع السلمانية معطل وهذا ما يزيد من حدة الأزمة المالية التي يعيشها النادي منذ سنوات!
ولا يختلف الأمر بالنسبة للعضويات التي وعد مجلس الإدارة بحسمها منذ عدة أشهر دون وجود ما يثبت ذلك على أرض الواقع بل على النقيض من ذلك يواجه الأعضاء المعتمدون عراقيل عدة عند تجديد عضوياتهم!
كل ذلك يجري وسط صمت غريب من مجلس إدارة النادي ومن الجمعية العمومية صاحبة الحق في محاسبة المجلس الذي انتخبته!
الغريب أن بعض الأصوات النشاز لاتزال تتغزل في مجلس الإدارة -الذي تدور حول شرعيته الشكوك بعد استقالة أربعة من أعضائه- وتصف هذه الأصوات الشاذة أداء المجلس بالأداء الناجح ولا أدري ما هو معيار النجاح لدى هذه الأصوات التي تبحث عن مصالحها الخاصة وترمي بمصلحة النادي وتاريخه وإنجازاته عرض الحائط!