ما دفعني لطرح هذا السؤال هو اللغط الدائر في الوسط الرياضي والخلط بين مسمى الوزير والوزارة، فقد لاحظت تكرار عبارة وزارة الشباب والرياضة في بعض الأطروحات الإعلامية وهو ما يتنافى مع ما هو على أرض الواقع الأمر الذي يستدعي من الذين لايزالون يخلطون بين المسميين مراجعة ما جاء في المرسوم الملكي الخاص بهذه المسألة حيث يشير المرسوم بكل وضوح إلى تعين سعادة الأخ العزيز هشام بن محمد الجودر وزيراً لشؤون الشباب والرياضة وممثلاً لهذا القطاع تحت قبة مجلس الوزراء إضافةً إلى تكليفه بالاستمرار على رأس إدارة المؤسسة العامة للشباب والرياضة.
من خلال فحوى هذا المرسوم الملكي يتأكد لنا أنه ليس لدينا حتى الآن مسمى رسمي باسم وزارة الشباب والرياضة بل أصبح لدينا وزيراً لشؤون الشباب والرياضة وأنه مكلف أيضاً بإدارة المؤسسة العامة للشباب والرياضة التي لاتزال تؤدي دورها كمؤسسة حكومية وليست وزارة!
طبعاً نتمنى أن تكون لدينا وزارة للشباب والرياضة وتكون هي السلطة الأعلى لهذا القطاع حالها كحال بقية الوزارات الحكومية.
هذه أمنية ولكن واقعنا الحالي واضح ولا يحتاج لفيلسوف يفك طلاسمه.
لدينا وزيراً لشؤون الشباب والرياضة ولدينا مؤسسة عامة للشباب والرياضة ولدينا لجنة أولمبية أهلية ولدينا المجلس الأعلى للشباب والرياضة وهو السلطة الأعلى رياضياً في المملكة.
قد يكون للحكومة تفسيرها الخاص وقد تكون لها نظرتها الخاصة حين أبقت على المؤسسة العامة للشباب والرياضة واختارت وزيراً لشؤون الشباب والرياضة بدلاً من وزير للشباب والرياضة أسوة ببقية الوزارات السيادية.
نأمل أن تسمى الأشياء بمسمياتها الحقيقية حتى لا نظلل الرأي العام ونجعله في حيرة من أمره فالفوارق كبيرة بين الوزارة والمؤسسة الحكومية سواء في الجوانب الهيكلية أو في الجوانب المالية والتشغيلية.
في نهاية الأمر كل ما يشغل بالنا نحن معشر الرياضيين وإخواننا في القطاع الشبابي هو الارتقاء بهذا القطاع واستثمار مواهبه وطاقاته وإبداعاته فيما يشرف مملكة البحرين وتاريخها الحضاري المشهود له بالتميز.