بداية نقول لجمعية الوفاق الولائية لمرجعها المعمد من خامنائي إيران بشأن بيانها الأخير «بلوه واشربوا ماءه»، فلو سكتم لكان أحسن لكم، وما بيانكم إلا إثبات ولاءكم للخارج ولإيران تحديداً وليس للبحرين.
يصدر البيان وخليل مرزوق «المتعلثم» في برنامج «الجزيرة» حين سئل عن إيمانه بـ«ولاية الفقيه» تم استدعاؤه للتحقيق معه، وسط بكائيات من إعلامهم وأتباعهم، وهم يعلمون تماماً لماذا يستدعى من يهاجم الوطن ويتطاول على نظامه وقانونه، في الوقت الذي «يخرس» رغما عن أنفه حينما تهدد إيران البحرين.
بدلاً من إصدار بيان تحاول فيه الوفاق أقلها إثبات أنها منتمية للبحرين بالفعل قبل القول، تصدر بياناً تتوسل بين طياته لحوار رابع، وتتطاول فيه في نفس الوقت على الدولة والقانون، وتتهم بلا إثباتات مملكة البحرين كنظام ووزارة الداخلية والقضاء بشأن تطبيق القانون على الإرهابيين، فتصف تطبيق القانون بـ»العقاب الجماعي» والتصدي للإرهابيين قتلة أكثر من 14 شهيداً من رجال الأمن بأنه «قبضة أمنية».
قلناها لكم مراراً، لو أنكم تقومون بمثل هذه الأفعال في إيران «حبيبة قلوبكم» لشنقوكم على الأعمدة بلا محاكمات ولا استئنافات ولا أية التفاتة لدكاكين حقوق الإنسان المحرومة من دخول جمهورية المرشد الأعلى.
حينما يتحدث الشعب البحريني «المخلص» الذي ولاؤه لتراب أرضه وقيادته الشرعية عن «قائده» فإنه يتحدث عن رجل اسمه الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله وسدد خطاه في حفظ هذا البلد وأهله، وحينما تتحدث الوفاق عن «قائدها» فإنها تتحدث عن المرشد الإيراني علي خامنائي ولا أحد غيره. وبالتالي لا تقنعنا الجمعية الراعية للإرهاب الداخلي الشبيه عملها بعمل حزب الله الإيراني بأنها مع البحرين.
الوفاق لم تصدر حرفاً واحداً يدين التهديدات الإيرانية الصادرة من المرشد الإيراني، لم تنطق بحرف، لم تتكلم، لم تسجل أي موقف، سكتت، وسكوتها معروف لماذا، فهل تجرأ أصلاً على قول حرف واحد تنتقد فيه خامنائي إيران؟! لا والله لا تقدر.
وفي حادثة استهداف رجال الأمن واستشهاد رجلين من شهداء الواجب، كتبت سطوراً مقتضبة وهي «تبلع» جمرا، وأصدر مرجعها بياناً خجولاً، فقط ليقال بأنهم «أدانوا».
والله حتى إدانتكم لا نريدها، حقيقتكم بانت، وصرخة علي سلمان خلال اجتماع مع عناصر تجمع الوحدة حينما انتقلت قوات درع الجزيرة للبحرين بأنه سيستنجد بإيران كافية تماما لتبين أين تتجه بوصلتكم.
اليوم تتحدث الجمعية الراعية للإرهاب التي لا يمكنها استنكار استهداف إيران للبحرين، تتحدث عن حوار رابع؟! والله لا تستحقون حتى أن يتحدث معكم أصغر مسؤول في الحكومة التي تحاربونها، أنتم جمعية أثبتت كراهيتها للبحرين ونظامها على مر السنوات، ومازال الحقد ينضح، ومازال التحريض مستمر، ولولا أن قيادة البحرين رحيمة بكم، لكان الحال مختلفاً، لكان لسانكم معقوداً مربوطاً مثلما كان «خرس الخائفين» أيام إعلان حالة السلامة الوطنية.
نحن كشعب مخلص ولاؤنا لهذه الأرض، ونقف خلف قيادتنا وقائدنا الأول جلالة الملك، نرفض استمرار هذه «الهرطقة السياسية» الصادرة من الوفاق، الصادرة من أبواق تتفنن في الإساءة للبحرين ورموزها في القنوات الفضائية الإيرانية، ترفض هذه الأساليب المناهضة من شخصيات لها صور عديدة ترفع أعلام حزب الله وصور الخميني وخامنائي وجلست مراراً وتكراراً مع حسن نصر الله.
الوفاق لن تكون أبداً مع البحرين، هي تدعي ذلك، لكن بحسب مقياسها هي، ستكون مع البحرين في حالة سيطرت عليها وحولتها لولاية تدار عبر «الريموت الإيراني» بفتاوى مرجعها وتوجيهات مرشد طهران.
الكلام للدولة اليوم، ولا دولة في العالم تقبل بأن يعمل طابور خامس بهذه الصورة وبشكل واضح وفاضح، ولا دولة تقبل بإعلام مغرض يتداول بشكل كبير ما يصدر عن هؤلاء المحرضين وحماة الإرهابيين، طبقوا القانون عليهم، وأنهوا هذا الطوابير الخامسة وخناجرها الموجهة لظهر هذا الوطن.
تدعون الوطنية والولاء للبحرين بـ«الكلام»، بينما إيران لا يمكنكم أن تصدروا حرفاً ضدها؟!
بيانكم «بلووووه»!