أسفت أيما أسف على قرار تأجيل النسخة الثالثة والعشرين لدورة كأس الخليج العربي لكرة القدم من دون وجود ضمانات موثقة للموعد الجديد الذي تحدد إما في أواخر العام القادم أو بداية العام الذي يليه!
وأسفت أكثر على موقف الأمناء العامين للاتحادات الكروية الخليجية لموافقتهم على هذا القرار رغم أن المبررات لم تكن كافية، بل إنها مبررات متكررة وغير مسنودة بوثائق تدل على أن الموعد الجديد سيكون قطعياً، خصوصاً أن المسألة متعلقة بمنشأة حكومية!
كنت أتمنى ومعي الكثيرون أن يخرج الأمناء العامون بقرار حاسم لا يخضع للمجاملات والعواطف على حساب مستقبل هذه البطولة التي تشكل إرثاً رياضياً خليجياً جديراً بالاحترام والاهتمام، لا أن نتلاعب بمواعيدها كيفما نشاء ونعتبرها بطولة ثانوية مع أنها أساس تطوير رياضتنا الخليجية عامة والكرة الخليجية خاصة!
من المعيب أن نؤجل بطولة حليجية مهمة بهذا الحجم لمجرد نقص أو عدم جهوزية الملاعب ونحن نعيش مرحلة متقدمة من التطور العمراني ولدينا بنى تحتية رياضية متقدمة جداً في عدد من دول المجلس بإمكانها احتضان بطولات عالمية فكيف إذا كانت البطولة خليجية؟!
إن احترام المواعيد من أبرز مقومات التطور، وهذا ما كنا نتمنى أن يشدد عليه الأمناء العامون في اجتماع الكويت الأخير، بدلاً من الاستسلام لرغبات الاتحاد الكويتي ومبرراته التي تفتقد إلى الضمانات الموثقة.
الآن وقعت الفأس في الرأس، وأصبح لزاماً علينا أن ننتظر الموعد الجديد ما لم يستجد في الأمر شيء في قادم الأيام.
وعلى صلة بدورة كأس الخليج، قرأنا يوم أمس تصريحاً جديداً لرئيس لجنة المسابقات بالاتحاد البحريني لكرة القدم يشير فيه إلى نية إعادة جدولة رزنامة المسابقات المحلية تبعاً لقرار تأجيل خليجي 23، وكنا قبل ذلك قد تابعنا قرعة وجدول القسم الأول لدوري الدرجتين الأولى والثانية وسعدنا بما تابعناه على صفحات الملاحق الرياضية ولكننا نؤمن دائماً بأن الرهان لا يكون على الورق بل على التنفيذ الفعلي لهذا البرنامج، خصوصاً وأن اتحاد الكرة عودنا في المواسم الأخيرة على كثرة التوقفات وتعدد تغيير مواعيد المباريات خلافاً للتصريحات الصحافية التي يطلقها رئيس لجنة المسابقات قبيل بداية كل موسم!
نريد أن يخرج علينا اتحاد الكرة بوصفه أكبر الاتحادات الرياضية برزنامة ثابتة بعد أن أصبحت الصورة أمامه واضحة المعالم من حيث التزامات الأندية والمنتخبات الوطنية وهذا كل ما نتمناه للموسم الكروي القادم.