مباريات تقام وتمر علينا مرور الكرام، ولقاءات أخرى تجبرنا على الوقوف عندها لما لها من ذكريات تاريخية وإسقاطات على أندية تتشابه بشكل كبير في مسيرة الإنجازات والإخفاق.
من الممكن أن تروى حكاية مكررة مساء اليوم لقصة كتبت الموسم الماضي. ملعب لويس الثاني في إمارة موناكو سيشهد مباراة إياب تحديد المتأهل لدوري مجموعات دوري أبطال أوروبا بين نادي الإمارة و فالنسيا الإسباني.
يعلم نادي فالنسيا أو كما يطلق عليه الخفافيش بأن التأهل ممكناً ولكنه يدرك كذلك صعوبة الخروج بالنتيجة المرجوة من ملعب صعب وفريق متطور أفلح الموسم الماضي في إقصاء نادي الآرسنال الإنجليزي والوصول لدور الثمانية من مسابقة دوري الأبطال .
الآرسنال وفالنسيا لهما تاريخ يكاد يكون متشابهاً نوعاً ما بالنظر لمسيرتهما في دوري أبطال أوروبا وآخر تتويج لهما على مستوى الدوري المحلي.
فالآرسنال توج عام 2004 بلقبه الأخير في مسابقة الدوري الإنجليزي، وقارياً تمكن من إحراز كأس الكؤوس الأوروبية عام 1994 ولكنه حل وصيفاً لمرة واحدة فقط للمسابقة الأهم وهي دوري الأبطال أمام العملاق الكتلوني برشلونة عام 2006.
أما فالنسيا المتوج أوروبياً بكأس الاتحاد الأوروبي عام 2004 وكأس السوبر الأوروبي عامي 1981 و 2005 وكأس أبطال الكؤوس الأوروبية عام 1980 لم يستطع الفوز بالليغا الإسبانية بعد تتويجه الأخير بها عام 2004، إضافة إلى فشله في الفوز بدوري الأبطال مرتين متتاليتين. الأولى أمام الملكي ريال مدريد عام 2000 وبعدها بعام واحد وبالركلات الترجيحية خسر من الكبير البافاري بايرن ميونيخ بعدما قدم الخفافيش مستوى راق دانت له السيطرة وبنسبة استحواذ عالية.
الكبيران فالنسيا والآرسنال اللذان تواجها في دوري الأبطال واستطاع الفريق الإسباني التأهل لنصف النهائي عام 2001 يملكان من التأثير والتاريخ الحافل الشي الكثير ولكنهما قطعاً تخلفا عن ركب الأندية المستحوذة على الألقاب .. وكأن لسان حال جماهير الخفافيش والمدفعجية .. إلى متى؟