بدأنا نسمع المزيد من المشاحنات بين بعض الأندية الوطنية واتحاد كرة القدم فيما يتعلق بمسألة ارتباطات لاعبيهم بالمنتخبات الوطنية في غير أيام «الفيفا « الأمرالذي بات يهدد آلية استعدادات المنتخبات الوطنية لأي مشاركة خارج هذه الأيام المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي في ظل التعاقدات الاحترافية بين أولئك اللاعبين وأنديتهم!
هذه الظاهرة من شأنها أن تضطر الجهاز الفني للمنتخب الوطني أو المنتخبات الوطنية لكرة القدم عامة إلى إعادة خارطة التدريبات والاستدعاءات بحيث تتوافق مع أنظمة « الفيفا « كما هو الحال في معظم دول العالم ممن يطبقون نظام الاحتراف الكروي!
شخصياً أرى أن الوضع لدينا مختلف كثيراًعن الدول التي تطبق أنظمة الاحتراف، فأغلب اللاعبين عندنا لا يتدربون في أنديتهم بنفس الجدية والانضباطية التي يتدربون فيها مع المنتخب الوطني نتيجة غياب المحاسبة الدقيقة في أنديتنا خصوصاً تجاه اللاعبين المصنفين في خانة « النجوم «!!
قانونياً من حق الأندية المطالبة بتواجد لاعبيهم في تدريباتهم الخاصة باستثناء أيام « الفيفا « ولكن من حق الجهاز الفني للمنتخب أن يطمئن على انضباطية اللاعبين وجديتهم والتزامهم في تدريبات أنديتهم لأن ذلك سيساعده كثيراً في الفترة القصيرة التي سيتدرب فيها اللاعب مع المنتخب قبيل أي استحقاق.لقد لمسنا من المدرب الأرجنتيني «باتيستا» جدية متناهية في التواصل مع الأندية والتشاور مع مدربيها في بعض الأمور وهو ما يعكس النوايا الحسنة لمد جسور التعاون مع كل الأندية وهذه خطوات إيجابية تجسد احترافية هذا المدرب الجاد. من هذا المنطلق فإننا نتطلع إلى حسم هذه الإشكالية في أسرع وقت ممكن من أجل أن يزول التوتر بين الأندية والاتحاد ومن أجل أن تتوافر أجواء مريحة لتحضيرات المنتخب الوطني الذي تنتظره استحقاقات إقليمية وقارية وعالمية مطالب فيها بإعادة البسمة للجماهير البحرينية واستعادة عافية الكرة البحرينية. كما وأتمنى من إعلامنا الرياضي وبالأخص الإعلام المقروء والمتابع للشؤون الكروية أن يدفع باتجاه إيجاد الحلول التوافقية التي تعطي كل ذي حق حقه وتضمن الاستقرار لمنتخبنا الوطني الذي يحمل على عاتقه تمثيل الوطن في الاستحقاقات المقبلة.