لم اعتد على خوض التراشقات الصحافية مع زملاء المهنة إيماناً مني باحترام الرأي الآخر مهما بلغت درجة الاختلاف في الرأي غير أن غيرتي الوطنية أولاً ومن ثم غيرتي المهنية هما ما أثارا حفيظتي لكسر هذه القاعدة والانضمام إلى زملائي الذين سبقوني في طرح آرائهم حول ما أثاره الزميل السعودي وليد الفراج في إحدى القنوات الرياضية التلفزيونية من طرح بعيد عن المهنية الإعلامية تعرض فيه لشخص رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأخ الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الذي وصل إلى كرسي الرئاسة الآسيوية بكل جدارة واستحقاق وبانتصارين كاسحين في الانتخابات التكميلية وانتخابات الدورة الجديدة التي تمتد لأربع سنوات قادمة، إلى جانب ما يتمتع به « بوعيسى « من دماثة الخلق وحسن العلاقة مع كل من يتعامل معه بمن في ذلك الإعلاميين.
الغريب في طرح الزميل الفراج أنه ركز على شخص الشيخ سلمان واتهمه بضعف الشخصية وتعمد لمقارنته بالرئيس الآسيوي السابق الأخ محمد بن همام ووجه له تهماً لا علاقة لها بمنصب الرئاسة في منظومة مؤسساتية تتوزع فيها المسؤوليات بحسب التخصصات حالها كحال الاتحادات والمنظمات الرياضية الدولية، ومثل هذا الطرح البعيد المشخص نوضع الزميل الفراج في موقف يضعف من موقعه الإعلامي كواحد من أصحاب الخبرة في هذا المجال على الصعيد الخليجي !
لا أعتقد بأن مشكلة تحكيمية - مهما بلغت درجة تأثيرها السلبي على سير المباراة – جديرة بأن تتحول إلى هجوم على شخص رئيس الاتحاد بالرغم من تعرض الحكم المخطئ لعقوبة الإيقاف نتيجة خطأه وفق تقييم المختصين بالاتحاد!
على النقيض من الزميل الفراج كان للزميل السعودي الآخر سلطان المهوس رأي آخر في المشكلة العالقة بين نادي الهلال والاتحاد الآسيوي تناولها الزميل المهوس على صفحات الزميلة « الجزيرة « بموضوعية وفق ما يؤمن به من طرح استقصائي فند من خلاله علاقة الاتحاد الآسيوي الإيجابية مع الاتحاد السعودي والكرة السعودية بشكل عام مستشهداً بأسماء عدد من الشخصيات الكروية السعودية والنجوم الكرويين السعوديين الذين خصهم الاتحاد الآسيوي بالتكريم والتقدير بما ينم عن مكانة المملكة العربية السعودية الشقيقة وكرة القدم السعودية على وجه الخصوص لدى هذا الاتحاد وبالأخص في عهد الرئيس الحالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة
.هذا الفارق الشاسع بين الطرحين هو ما يدفعنا للتأكيد على أهمية تحكيم العقول قبل العواطف خصوصاً عندما تكون المسألة مرتبطة بالإعلام وحملة الأقلام.
لذلك أتمنى أن يراجع الزميل وليد الفراج ما طرحه في حق الأخ الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة كرئيس اتخذ من توحيد القارة الآسيوية شعاراً رئيساً لمشواره الرئاسي وأن يطالعنا باعتذار شجاع يعيد له مكانته كإعلامي رياضي خليجي بارز.