امتعاضاً فاستنكاراً فاعتراضاً! كتابة أو تصريحاً.. كلها مواقف سلمية وطنية يحاول أبناء شعب البحرين البارين بأرضهم والذين يحملون كل معاني الولاء لها أن يعبروا عن استهجانهم استغرابهم وغضبهم إزاء ما يحدث كل يوم مع حماة الوطن.
لكن أيعقل أن يتحول من احتضنهم الوطن ومنحهم هويته ومد لهم يد العون، وأمن لهم كل الأساليب التي تمنحهم العيش الكريم والحياة الآمنة إلى إرهابيين على أرضه يقتلون في رجال أمنه؟! وأن يصبح هدفهم وشغلهم الشاغل استهداف الاستقرار وزعزعة الأمن وبث الرعب في قلوب المواطنين جميعاً من دون استثناء؟! وكلما سنحت لهم الفرصة، فهم على الرحب والسعة والتباهي بأن يكونوا اليد اليمنى للأجندات الإرهابية الخارجية التي تحاول بكل ما فيها أن تخلخل ركيزة العيش المشترك بين أبناء هذا الوطن بكل مذاهبه، أطيافه، ومعتقداته سواء الدينية أو السياسية؟!
 وتعرف جيداً هذه الفئة الضالة عن الحق أن توظف  نتيجة تعليمها مما حصلت عليه من المنح الدراسية المحلية والدولية من مملكة البحرين إلى أداة هدم، وتستخدم عقولها لعمليات التخريب، والتدمير... فهم لا يأبهون في السعي لبذل كامل طاقاتهم لزرع الخوف، القلق والرعب بقلوب المواطنين! وأن يكونوا أداة عبثية للأجندات الخارجية المدمرة بكل حيلة وذكاء التي تعرف كيف تسيطر على عقول التائهين عن الحقائق غير القابلة للجدل أو كثرة التحاور إلى عقول مظلمة.
ماهي الغاية المرجوة من أن نعيش حياة كلها توتر وقلق؟! ومع هذا كله لانزال صامتين دون حراك فعلي على كل الانتهاكات التي تحصل يوماً بعد يوم... لذا فرسالتي رداً على المشككين الذين يعتقدون أننا الفئة الصامتة، الفئة السلبية، الفئة غير القادرة على أي تحرك يُذكر... وإنما على العكس تماماً فنحن فئة إيجابية، فئة تزن الأمور بميزان العقل والحكمة ونحن على يقين من حنكة قيادتنا التي تسعى بكل ما تملك للمحافظة على التوازن بين جميع أفراد الشعب... ولكن في المقابل لا يمكن أن نرى رجال الأمن الذين رهنوا حياتهم لحماية هذه الأرض الطيبة أن يقتلوا على أياد إرهابية تنكرت للوطن... ومع كل هذا فالشعب الوفي يحاول جهده لكبت ما يعتريه من ضجر واستياء لما يسمعه كل يوم ويستفز رباطة جأشه ليصرخ ويقول؛ كفى!! ومتى سيطبق القصاص على هؤلاء الإرهابيين؟!
فإن كان لهؤلاء المدعين أنهم من هذه الأرض ويملكون كل أدوات التخريب والدمار فمن الأفضل أن يوجهوا سهامهم ويحاربوا من يحاول النيل من الوطن العزيز. 
فالإرهاب ليس له من زاد... وهو نار لا يفرق لهيبها بين صديق قريب أو جار بعيد كان...