«ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عن ربهم يرزقون» الآية 169 من سورة آل عمران.
بداية نعزي البحرين بشهدائها الأبطال الخمسة ونعزي الشقيقة الإمارات بشهدائها يوم أمس، وقبلهم التعزية واجبة لشهداء الخليج من السعودية وقوات التحالف الخليجي التي تجاهد من أجل العروبة والإسلام في اليمن ضد «عملاء» إيران الكائدة للعرب، ونحسب الشهداء عند ربهم في مرتبة الصديقيين والنبيين.
طوبى لمن أكرمه المولى عز وجل بالشهادة في سبيله، وهو يجاهد على ثغر من ثغور الحق والدين، فما قتال الحوثيين الموالين لإيران إلا قتال في سبيل الله والحق، فالفخر لكم يا أبطال البحرين البواسل.
وكما قالت الإمارات رسمياً بالأمس فإن التضحيات التي يقدمها أبناؤها وأبناء الخليج العربي إنما هي تدفع قوات التحالف الخليجي إلى مزيد من الإصرار والعزم على استكمال «عاصفة الحزم» وتحرير اليمن العربي من سطوة الحوثي العميل ومن كسر شوكة الشر لنوايا جارة السوء إيران، وهذا الذي نعول عليه بأن تحمل الأيام القادمة تطورات أكثر قوة في شأن حسم هذه المعركة وتطهير اليمن من أذناب إيران.
رجال الخليج العربي لن يثنيهم حجم الخسائر في الصفوف وسقوط الشهداء عن إعلاء كلمة الحق وإزهاق الباطل، فالحرب ومعارك الحق تقوم على الرجال المخلصين، على من يرخصون أرواحهم لأجل أوطانهم، لا على «مرتزقة» يحرقون بلادهم لأجل تحقيق غايات وأطماع الأجنبي.
لا يجب أبداً ترك اليمن لتتحول إلى عراق آخر، ولا يجب القبول بأن يخلق كيان إيراني آخر مثل حزب الله في جنوب لبنان في اليمن بهدف تحويط الخليج العربي بميليشات عملية توالي إيران وتعمل على تنفيذ مخططها في ضرب الخليج والتوسع في مشروعها «الصفيوني».
للحروب خسائرها، وللحروب معسكراتها، ونحسب أن تحالف دول الخليج العربي معسكر للحق والشهامة في مواجهة معسكر خسة وعمالة وبيع للأوطان، فقتلانا وشهداؤنا في كنف المولى عز وجل الذي جعل أعلى مراتب الجهاد تتمثل في الدفاع عن الأرض والعرض والحق.
نأمل أن يتم تكريم ذكرى شهدائنا الأبطال والاهتمام بعوائلهم وأبنائهم وإحياء ملحمة بطولاتهم واستشهادهم، فهؤلاء فخر لنا، رمز للرجولة والشجاعة والتضحية، مثال على شهامة العرب والدفاع عن الحق، هم سيظلون أحياء في قلوبنا وذكرانا بتضحياتهم وبذلهم الروح لأجل قضيتنا العادلة.
أما معسكر الباطل والشيطان بقيادة إيران، فإن ما حصل لن يكسر عزيمة رجال العروبة والحق، سيزيدهم قوة وصلابة، فشتان بين من يقاتل وهدفه الشر والكيد والإجرام وبين من يقاتل ليحمي أوطانه وعروبته وأهل الحق ضد من يعتدي عليهم من عملاء في الداخل أو طامعين من الخارج.
في يوم جمعة مباركة انتقل لجوار المولى عز وجل شهداء من البحرين والإمارات دفاعاً عن الحق، فتقبلهم يا ربنا لديك في جنات النعيم، والرحمة عليهم أجمعين.