اللهم ارحم شهداءنا في اليمن كما في البحرين، اللهم أنزلهم خير منزل، فلهم ولذويهم شرف الدفاع عن عروبتنا وإسلامنا ووحدة ترابنا، اللهم ارحم شهداء دولة الإمارات الأبية وشهداء المملكة العربية السعودية، جميعهم قدموا أرواحهم ثمناً لأمننا وسلامتنا، فلهم تنحني رؤوسنا لترتفع راية البحرين خفاقة وراية أوطاننا العربية الخليجية فوق هامات السحب.
رسالة أوجهها للذين يقفون موقف المتردد من مشاركتنا في قوات التحالف لحماية حدود المملكة العربية السعودية ولإعادة الشرعية في اليمن، لمن يتداولون رسائل التنظير والسفسطة يعدون بها مشاركتنا في الدفاع عن شرفنا وكرامتنا تهوراً ومجازفة وتدخلاً في ما لا يعنينا ومطاردة وهمية للفزاعة الحوثية.
نسألهم حين تتحرك مجاميع على أرضك تحت مسميات الأشتر وحزب الله وسرايا القدس وسرايا العباس ووو بأدوات إرهابية ومتفجرات السي 4 وتقتل 16 رجل أمن في بلدك هذه ليست مجاميع لها «مطالب» علينا أن نفسح لها مجالاً للتعبير عن رأيها الآخر وقتالها ليس مطاردة لفزاعة.
حين تخزن مجاميع أخرى في أرض خليجية أخرى ترسانة أسلحة منها مضادات للطائرات وأطنان من المتفجرات وملابس عسكرية وأعلام لدولة أجنبية وتتخابر معها هذه ليست مجاميع تخزن سلاحاً لتقيم حفلة ألعاب نارية إذ لا ينقصها عوز ولا تشكو من اضطهاد أو تهميش.
وحين تستولي مجاميع أخرى على السلطة في أرض عربية على حدودنا وتقوم بقوة السلاح بتهديد أرض خليجية رغم أنها لا تشكل إلا 5% من سكان دولتها.
حين تعرف أن هذه المجاميع التي تحركت في البحرين والكويت والسعودية واليمن يد واحدة وجميعها تدين بالولاء لقائد أعلى للقوات المسلحة الإيرانية فأنت لست أمام «فزاعة» وهمية، هذه الفزاعة جلبت الدمار للعراق وعضضنا أصابع الندم لأننا لم نتصد لها وراحت العراق، أنت أمام مواجهة مع قطيع واحد يمتد من الكويت وصولاً لليمن له قائد واحد إيراني يدينون له بالولاء والخضوع ويسيرهم كقطيع البهائم للاستيلاء على السلطة، فما هو المشهد الذي أمامك الآن؟
هو عدو واحد ذاك الذي نواجهه، ومن قتل أبناءنا في اليمن هو ذاته من قتلهم في البحرين، وها هو يعد ترسانته في الكويت للتحرك مروراً بالعراق وسوريا وصولاً إلى لبنان، جيش واحد وقيادة واحدة لقطيع واحد من بهائم خامنئي دعاهم فلبوا نداءه، أمازلت لا ترى ما أرى؟ فهل ننتظر حتى يحكمنا خامنئي أو من يليه كي تستوعب ما أنت فيه؟
هل مازلت تعتقد أن ما يحدث في اليمن أمر لا علاقة لنا به؟ الغريبة أننا نسمع هذه الترهات من «قوميين عرب» منزوعي الدسم العربي والخليجي!!
فإن كانت الأجهزة الأمنية في البحرين هي من كلف بمواجهتهم في أرضنا فإن جيشنا وقواتنا المسلحة مكلفة بمواجهتهم في اليمن وعلى حدود المملكة العربية السعودية، وسنتصدى لهم في كل بقعة وإلى آخر رمق في أنفاسنا، فلا مفر لهم ولا جحر لهم يضمهم، وابقوا أنتم في أبراجكم تنظرون عن الرأي والرأي الآخر!!
ارفع رأسك أنت خليجي أنت عربي أنت بحريني، شهداؤنا من المملكة العربية السعودية ومن الإمارات العربية الأبية ومن البحرين موتكم لم ولن يذهب هباء، جميعنا أعواد في حزمة واحدة ولن نهدأ ولن نستكين، سنطارد من قتلكم أينما كانوا فلا مكان لدنس الخيانة بيننا، أما أصحاب الرأي والرأي الآخر فلا يستحقون غير مهشة للذباب تزيحهم من وجهنا الآن، فمن استشهد قدم روحه كي يتيح لك فرصة تنظيف أسنانك وأنت مضطجع تنظر لنا وتحذرنا من وهم «الفزاعات».