مع اقتراب انطلاق دورة الألعاب الرياضية الخليجية الثانية في الدمام مازلنا نتساءل عن مصير مشاركة منتخب كرة السلة بعد التصريحات التي انطلقت من اتحاد اللعبة بعدم المشاركة في حال عدم توافر معسكر تدريبي للفريق يسبق هذه المشاركة، وكل المؤشرات تتجه إلى غياب منتخب كرة السلة عن هذا التجمع الرياضي الخليجي الذي يجسد اللحمة الخليجية في المقام الأول..
كنت قد تعرضت في أسابيع ماضية إلى أهمية المشاركة في هذه الدورة بغض النظر عن النتائج ولا يمكن قبول أعذار ضعيفة كغياب المعسكر التدريبي وأذكر يومها أنني كنت قد أشرت إلى منتخب الكرة الطائرة -بطل النسخة الأولى- الذي كانت تحوم حوله الشكوك بعدم المشاركة في حال عدم توفير المعسكر التدريبي، غير أن اتحاد الكرة الطائرة أكد مشاركته في هذا الأولمبياد تضامناً مع الأشقاء السعوديين لإنجاح هذا التجمع الخليجي، وكذلك فعل اتحاد كرة القدم الذي سيشارك بمنتخب الشباب، رغم أننا كنا نتطلع إلى المشاركة بالفريق الأولمبي حامل لقب النسخة الأولى.
كما إن منتخب رجال اليد -حامل اللقب- سيشارك في الدورة وعينه على اللقب الذي كان قد ظفر به في بحرين 11 قبل أربع سنوات.
هذه المنتخبات الجماعية لم تتوفر لها أي معسكرات تدريبية خصيصاً لهذه الدورة بل اعتمدت على التجمع المحلي وبعض اللقاءات الودية التجريبية المحلية أو الخليجية أو العربية التي سعى كل اتحاد لتنظيمها تقديراً للظروف المالية الصعبة التي تمر بها المملكة على مختلف القطاعات ومن بينها القطاع الرياضي.
إذاً لماذا يصر اتحاد السلة على ربط مشاركته بالمعسكر التدريبي رغم أنه ليس من المنتخبات التي تعيش تحت ضغط المنافسة على البطولة مثل القدم واليد والطائرة باعتبارهم أبطال النسخة الأولى؟!
بإمكان اتحاد السلة الاستفادة من هذه المشاركة كتحضير لاستحقاقات قريبة خصوصاً وأن المنافسات الرسمية تكون أكثر جدية وأكثر نفعاً من المباريات الودية بالإضافة لما تحققه هذه المشاركة من المزيد من التقارب والتعارف بين شباب دول مجلس التعاون الخليجي، وما أحوجنا في هذه المرحلة إلى مثل هذا التقارب لمواجهة كل التحديات التي تمر بها المنطقة.
بإمكان اتحاد كرة السلة أيضاً السير على خطى نظيره اتحاد القدم والمشاركة بمنتخب الشباب من أجل الإبقاء على تواجد السلة البحرينية في الدمام وذلك أضعف الإيمان!