قبيل اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد البحريني لكرة القدم الذي انعقد مساء الخميس الماضي تساءلنا: هل من جديد ؟!وإذا بالجواب يأتي سريعاً بعد سويعات من بدء الاجتماع يفيد بأن إبعاد الإعلاميين عن متابعة المناقشات هو الأمر الجديد في هذا الاجتماع بالرغم من أن الحضور الإعلامي جاء بناءً على الدعوة الرسمية الموجهة لهم من قبل الاتحاد البحريني لكرة القدم!
لا يوجد بند صريح في نظام الاجتماعات العمومية حول السماح أو عدم السماح للإعلاميين بحضور المناقشات المفتوحة بين أعضاء الجمعية العمومية ومجلس الإدارة، غير أن المتعارف عليه هو السماح بالحضور مع عدم السماح بالمناقشة أو التداخل فيها على اعتبار أن هذه الأمور من صلاحيات الجمعية العمومية على أن يكون دور الإعلام نقل الوقائع بكل شفافية.
لذلك أستغرب من قرار عدم السماح للإعلاميين بتكملة حضور الاجتماع والاكتفاء بسماع كلمة الرئيس التي اكتفت بسرد الجوانب الإيجابية – وهي جوانب تحسب لمجلس الإدارة الحالي ويشكر عليها جزيل الشكر – بينما لم تتضمن الكلمة التي نشرت في بعض الصحف أياً من الجوانب السلبية لا على الصعيد الإداري ولا على الصعيد المالي رغم أن السلبيات في هذين الجانبين كثيرة!
لقد فتح الاتحاد على نفسه باباً جديداً كان في غنى عنه في مواجهة الإعلام الرياضي الذي يفترض أن يكون شريكاً أساسياً يساهم في صناعة القرار في عهد الانفتاح الإعلامي الذي يعم المعمورة!
فيما عدا مسألة إبعاد الإعلاميين لا ندري ما الذي دار من مناقشات خلال الاجتماع المذكور باستثناء مداخلات و مواقف نادي المالكية الواضحة و الصريحة حول التقريرين الإداري والمالي وتحفظ تسعة أندية على التقرير المالي – المثير للجدل -!!
فهل بهذا النهج – الخاطىء – نستطيع أن نحل قضايانا الرياضية، وهل بهذا الأسلوب المتحفظ جدا سنتمكن من تجاوز أزماتنا الإدارية والمالية، وهل مانزال نؤمن بتشكيل اللجان المؤقتة لحل هذه القضايا رغم أن هذا النهج أثبت فشله الذريع على مر التاريخ ؟!
لم يعد أمامنا سوى أن نجعل الصراحة والشفافية منهجاً نسير عليه إذا أردنا أن نتجاوز الأزمات التي تعترض طريقنا وهذا الأمر لن يتم إلا بتفعيل دور الشركاء مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية الوقت، ويكفي ما أهدر من هذا الوقت في مماطلات وتسويف ووعود وهمية لم ننل منها إلا المزيد من التراجع والكثير من المعاناة التي يبدو أنها ستستمر في قادم الأيام بحسب اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد البحريني لكرة القدم الذي لم نستشعرمن مخرجاته ما يدعو إلى التفاؤل!