استغرب كثيراً من المواقف السلبية للجنة التنظيمية لكرة القدم تجاه الاتحادات الوطنية التي يبدو أنها لا تعير هذه اللجنة ولا لوائحها أية أهمية، وإلا لماذا كل هذا العزوف عن المشاركات في المسابقات التي تقع تحت مظلة هذه اللجنة ولماذا لا نرى أي عقوبات تجاه الاتحادات المتخلفة وما جدوى استمرار هذه اللجنة في ظل هذا التراجع في مستوى المسابقات التي تنظمها؟!
أسئلة عديدة لا أستغرب أن تسارع اللجنة التنظيمية في الإجابة عليها بأجوبة دبلوماسية معلبة وبأعذار متكررة لم تعد مخفية عن المتابع الرياضي!
يوم أمس انطلقت مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الرياضية الخليجية المقامة بالدمام بمشاركة ثلاثة منتخبات فقط من أصل ستة منتخبات كان يفترض أن تتواجد ممثلة لدول مجلس التعاون الست، ولا أدري كيف ارتضت اللجنة المنظمة للدورة على إقامة المسابقة بهذا العدد الذي لا يؤدي الغرض التنافسي!
ويوم أمس أيضاً علمنا بتأجيل بطولة المنتخبات الخليجية الأولمبية المقرر إقامتها في شهر نوفمبر المقبل في البحرين بحجة عدم ملاءمة الموعد لبعض المنتخبات!
هل يعقل أن تأتي اللجنة التنظيمية لتسوق مثل هذا العذر قبيل موعد البطولة بأقل من شهر وهي التي كان يستوجب علمها بظروف الاتحادات قبل إصدار برنامجها -إن كان لها برنامج فعلاً-!
الأدهى من ذلك أن خبر التأجيل لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى الاتحادات التي لم يناسبها الموعد بل اكتفى بتقديم الشكر للاتحادات الأعضاء في اللجنة على تعاونها!
أي نهج إعلامي هذا الذي تنتهجه هذه اللجنة وأي عقل يمكن أن يصدق مثل هذه الأعذار والمبررات الواهية وأي تعاون تتحدث عنه هذه اللجنة ونحن لا نسمع ولا نقرأ إلا اعتذارات وانسحابات؟!
أليس هذا دليل على ضعف شخصية هذه اللجنة وعدم احترام الاتحادات الأعضاء لقراراتها؟!
الأدهى والأمر من ذلك قرار إنشاء اتحاد خليجي لكرة القدم وكأن الكرة الخليجية ناقصة بهرجة إعلامية «ورزة بشوت» وتصريحات وسفريات هنا وهناك!
الكرة الخليجية بحاجة لكيان قيادي ذي شخصية قوية لا يجعل من المناصب والتسابق على الكراسي هدفاً بقدر هدف إعادة الهيبة للمسابقات الخليجية وإعادة المنتخبات والأندية الخليجية إلى الواجهة الآسيوية والدولية..
كفانا عواطف ومجاملات لم نجن من ورائها سوى إهدار الوقت والمال مقابل تراجع الكرة الخليجية!