منافسات سباقات الخيل عالم غريب وعجيب، وجميل، قائم بحد ذاته، له الكثير من الخصوصيات لا يعرفها سوى أولئك الأشخاص القريبين منه والذين يطلق عليهم «أهل الخيل»، وهم الأشخاص الذين يرتبطون مع الخيل ومع كل ما يتعلق بالسباقات من قريب أو بعيد، ويعرفون بأن زمن المعجزات قد ولى، لكنهم يعرفون بأن كلمة مستحيل لا وجود لها في قواميس منافسات سباق الخيل.. وأبسط دليل على ذلك ما حصل في كأس الافتتاح الذي اعتبر مثيراً.. وهو تكرار ما جرى في نفس السباق من العام الماضي.
فالرعاية الكريمة لمنافسات الأسبوع الأول على كأس الراحل سمو الشيخ راشد بن عيسى آل خليفة كانت على مستوى رفيع، استطاعت من رفع المستوى العام للمشاركة الكبيرة لأهل الخيل وكل يحذوه الأمل بنصر كبير يكون له كمكافأة البداية، وعون لمنافسات الموسم. فأهل الخيل متيمون بحب السباقات التي عكفوا على متابعتها لسنوات طوال بالرغم من جفائها لهم لسنين طوال.. لكنهم تعلقوا بالأمل تحذوهم الأماني بأيام جميلة، وجوائز كبيرة، وتطوير يأخذ نادي راشد للعالمية ويضعه في مصاف الأندية النموذجية، والعديد من الأماني التي يرجون بأن تتحقق لأناس أصبحت السباقات جل حياتهم، لا يفارقونها، لا يطيقون بعدها، وهم يفكرون بالتغيرات لسنين طوال ويتمنونها بأن تجعل من نادي الفروسية الأفضل بين نظرائه.
وكان لهم بعض ما أرادوا.. ارتفعت الجوائز بشكل كبير بدأ من العام الماضي، وزادت بشكل أسعد أهل الخيل، وصلت نسبة بعضها إلى أكثر من 200% مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، الكثير من التعديلات على المبنى الرئيس للسباق، العمل الكبير على مضمار السباقات، والعديد من الخطوات القادمة بإذن الله.
ومع ارتفاع الجوائز، عكس ذلك على السباقات بشكل مباشر مما يبشر بطفرة في مجال السباقات كان يتمناها جميع أهل الخيل، لكن جميع ذلك سيعتمد على كمية الدعم الذي سيقدمه الممولون للسباقات خلال منافسات الموسم.. نتمنى كل التوفيق إلى نادي الفروسية في محاولاته لرفع الجوائز بطريقة تصاعدية سريعة، ونتمنى بأن لا تعرف سقف تقف عنده.. نتمنى أن يتحقق كل ذلك، فهناك من يحب الخيل وسباقاتها بجميع حواسهم، إنهم أهل الخيل وعشاق الفروسية وسباقات الخيل.. فرفقاً بهم!!