حصول الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة على جائزة اللجنة الأولمبية الدولية لرياضة المرأة عن قارة آسيا، وعودة الشيخ علي بن عبدالله آل خليفة إلى حضيرة الرماية بعد تزكيته رئيساً للاتحاد الآسيوي يعدان إنجازين رياضيين يضافان إلى إنجازات الرياضة البحرينية ويعززان تميز الكفاءات الرياضية البحرينية على الصعيدين القاري والدولي.
جائزة اللجنة الأولمبية الدولية لرياضة المرأة التي نالتها عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية، رئيس الاتحاد البحريني لكرة الطاولة، رئيس لجنة رياضة المرأة في اتحاد اللجان الأولمبية العربية، ورئيس لجنة رياضة المرأة باللجنة الأولمبية البحرينية، الرياضية المخضرمة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة، لم تأت من فراغ ولا بطريق الصدفة أو المجاملة، فالقياسات والمعايير التي تعتمدها اللجنة الأولمبية الدولية لاتعترف بمثل هذه الحسابات العاطفية بقدر اعترافها بمعايير الكفاءة، والسيرة الذاتية للشيخة حياة فيها من الشواهد مايكفي لاستحقاقها لمثل هذه الجائزة ذات الصلة برياضة المرأة التي تشكل الهاجس الأكبر في سلم اهتمامات بنت البحرين الوفية.
أصداء الفوز بالجائزة الدولية كشفت مدى المحبة التي تحظى بها الشيخة حياة من كافة المستويات والأطياف وهو ما يعد وساماً آخر يضاف إلى الأوسمة التي تزين سيرتها وتاريخها المرتبط بسيرة وتاريخ رياضة المرأة في مملكة البحرين والخليج العربي، ولأنني أعرف الشيخة حياة حق المعرفة وأعلم بأن طموحها لن يتوقف عند هذه الجائزة الدولية، فإنني على يقين من أن خطواتها القادمة ستزداد قوة لاجتياز كل التحديات نحو تحقيق أهدافها الرامية لخدمة رياضة المرأة ليس في مملكة البحرين فحسب بل على المستويين الإقليمي والقاري.
لن أتحدث كثيراً عن حاجة الشيخة حياة إلى التكريم بقدر أهمية حاجتها إلى الدعم المادي والمعنوي الذي يمكنها من ملامسة طموحها المستقبلي فمثل هذا الدعم هو التكريم الأمثل بعد أن حظيت بوسام التميز الملكي في عام 2002.
وكما سعدنا بحصول الشيخة حياة على جائزة اللجنة الأولمبية الدولية لرياضة المرأة، فقد فرحنا كثيراً لفوز الشيخ علي بن عبدالله آل خليفة بمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي للرماية وعودته – بعد غياب طويل – إلى حضيرة الرماية التي عشقها وأخلص لها لاعباً وإدارياً ورئيساً للاتحاد البحريني في بداية تأسيسه.
ومثلما كانت سيرة الشيخة حياة شاهداً على تميزها فإن سيرة الشيخ علي تقف هي الأخرى شاهداً على أحقيته لنيل شرف رئاسة الاتحاد القاري وستثبت الأيام القادمة مدى قدرته على التطوير وتحريك المياه الراكدة في محيط الرماية الآسيوية، ونأمل أن تدوي أصداء هذا الفوز في جنبات الرماية البحرينية و تدفعها إلى المزيد من التقدم لتتجاوز الحدود الإقليمية وتصل إلى العالمية.
من القلب نهنىء الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة والشيخ علي بن عبدالله آل خليفة على ما حظيا به من ثقة دولية وقارية ونتمنى لهما المزيد من النجاح والتوفيق.