كما عهدناه كان القضاء البحريني عادلاً في حكمه الذي أصدرته محكمة التمييز بتأييد الإعدام بحق الذين قتلوا شهيد الواجب عبدالواحد فقير الذي اختطفته يد الغدر العميلة لإيران والتي عاثت في بلادنا فساداً من خلال الإرهاب والإجرام الذي تمارسه في شوارعنا باستهداف قوات الأمن منذ 2011 وحتى اليوم، فقد استشهد العديد من رجال أمننا البواسل في ساحات الشرف والعزة والكرامة وهم يدافعون عن عقيدتهم ووطنهم ضد من ارتمى في أحضان ملالي قم وأصبحوا عملاء لهم في أوطاننا يسعون لتنفيذ أجندة إيران التي تسعى للتوسع وفرض سياستها في دولنا للأسف الشديد.
حقيقة مثل هذه الأحكام الرادعة بحق هؤلاء الإرهابيين الذين تجردوا من كل معاني الإنسانية ستكون كفيلة بأن تضع حداً للعبث والاستهتار بحياة رجال الأمن الذين يسهرون من أجل أن ننعم بالأمن والأمان، ولعدالة ونزاهة القضاء المستقل فإن هذا الحكم جاء بعد التدرج درجات التقاضي في الحكم الذي أطمأنت محكمة التمييز من مدى توافر الضمانات فيه ومراجعته من الناحية القانونية، وهذا يؤكد حرص القضاء على أن يعطى المتهمين فرصة في الدفاع عن أنفسهم ونقض الحكم في الطعن أمام المحكمة التي أصدرت حكمها بعد استنادها وتثبتها بالأدلة القاطعة عن مدى فداحة الجرم المؤثم الذي ارتكبه هؤلاء المتهمون في قتل الشرطي فقير الذي كان مثالاً للتضحية في سبيل الدفاع عن الوطن وحمايته من الإرهابيين.
وواقع الأمر بأن تطبيق حكم الإعدام بعد تصديق جلالة الملك عليه سيكون تطبيقاً لشرع الله تعالى بالقصاص الذي سيردع كل تسول له نفسه التعدي على رجال الأمن الذين رخصوا حياتهم للدفاع عن الوطن وسقطوا بشرف وكرامة وشموخ، فلا شيء يضاهي حب الأوطان الذي يعتبر من الدين والعقيدة ولا يوجد أغلى من التضحية من أجل الوطن، وهذا ما سطره رجال أمننا الأوفياء الذي استشهدوا وهم على الواجب وسالت دماؤهم الطاهرة على تراب الوطن ليحيا في عزة وكرامة لتظل راية البحرين خفاقة عالية بعروبتها في ظل قيادة وحكم ملكنا حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.
كلنا ننتظر تنفيذ حكم وشرع الله في القصاص بالإعدام من قاتلي الشهيد عبدالواحد فأهله الذين التقتهم «الوطن» يرجون جلالة الملك أن يصادق على الحكم ليكون نافذاً ولتهدأ نفوسهم بفقد فلذة كبدهم الذي واجه أولئك الإرهابيين الذين انتزعت من قلوبهم الرحمة والإنسانية هؤلاء ومن يقف وراءهم من المحرضين أمثال عيسى قاسم الذي أفتى ودعا إلى سحق الشرطة وكذلك «جمعية النفاق» التي تدعي الوطنية وهي أول من خان الوطن وطعنه من الخلف، كل هؤلاء دخلاء على المجتمع البحريني المسالم الذي لم يعرف سوى الحب والطيبة طوال عقود مضت كان فيها السني يتعايش مع الشيعي دون فرق إلا بعد أن جاءت جمعية النفاق وهم ممثلو ملالي قم، فقد اتخذت هذه الجمعية واتباعها ممن يدعون المعارضة شعارات زائفة باسم الحرية والديمقراطية، وهم لا يعلمون بأن من يريد الإصلاح وينشده لا يكون من خلال العنف بل من خلال طاولة الحوار الوطني الذي انسحبت منه المعارضة ولا تريده بل تريد استمرار الأزمة لتنفيذ أجنداتها الخبيثة.
همسة..
مع تأييد محكمة التمييز حكم الإعدام بحق قتلة الشهيد عبدالواحد بلاشك كان شعور ذويه الذين ينتظرون سماع هذا النطق ليتم تطبيق شرع الله لا يوصف، فلابد من إنفاذ هذا الإعدام لتهدأ وتطمئن نفوس ذوي الشهيد وبإذن الله سيتم إعدام باقي قتلة شهداء الواجب، فلن ننسى أحمد المريسي وعمار الضالعي ومحمد أرسلان وسيظل كل شهدائنا الأبرار من رجال الأمن وقوة الدفاع خالدين في ذاكرة الوطن.