«الغضب الساطع آتٍ وأنا كلي إيماااان.. الغضب الساطع آتٍ سأمر على الأحزاااان..»، هكذا نادت فيروز عندما غنت للقدس يا مدينة السلام.. توصف العزيمة الجبارة التي يتحلى بها الشعب الفلسطيني في مواجهته للعدوان الإسرائيلي الغاشم المغتصب للأراضي المقدسة.
وعلى الجانب الآخر، أنا وأهل الديرة نردد: «الخطر الساطع آتٍ آتٍ آتٍ!!! فالخوف والذعر يخيمان على المواطنين عندنا في البحرين ورسائل شد الأزر وأخذ الحيطة والحذر تتطاير يميناً ويساراً، من الناس تارة ومن وزارة الداخلية تارة أخرى، والتي نشكرها على مجهودها دوماً في توعية المواطنين، من خلال إدارة الإعلام الأمني بالوزارة التي تقوم بأعمال متميزة في هذا المجال، ولكن هذه المرة ليست من عدوان إسرائيلي أو من استنفار فتية يدارون مثل أحجار الشطرنج من أيدي أناس ضالين عن الحق. وإنما هذه المرة الخوف من أمطار الخير، والذعر من كرم رباني يتم توزيعه في نفس الوقت على الغني والفقير، والقلق من زخات الأمطار التي لا تميز بين مسؤول أو عامل طريق، وتسقي الأرض والحرث، هذه النعمة أصبحت تترجم في يومنا هذا على أنها «نقمة» والعياذ بالله!
كنت أعتقد أن مشكلات تصريف مياه الأمطار التي مرت علينا خلال السنوات الماضية قد وجد لها حل، ولكن أعلنها صراحة من دون رتوش وتجميل أو زخرفة في التعبير، فما يجري لنا هو بسبب سوء المهنية للوزارات المعنية، وإلا ماذا يعني الخبر الذي وزعته وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني والذي تضمن أن المناطق الإسكانية الجديدة في محافظة المحرق العزيزة هي الأكثر تضرراً بمياه الأمطار وهي مشاريع جديدة تثير الاستغراب، ولو كانت هذه المشكلات داخل مناطق المحرق القديمة لوجدنا لها العذر، بل إن الأمر امتد إلى مشروعات إسكانية جديدة مثل إسكان البلاد القديم، وحقيقة فإن هطول الأمطار هو مناسبة سنوية للتذكير بضعف البنية التحتية التي تعاني منها العديد من مناطقنا والتي لا نعلم متى تجد طريقها للحل.
فبعد كل ما مر على المواطنين خلال اليومين الماضيين مع هطول أمطار الخير، استدركت السبب وراء خوفهم من المطر، لماذا لا أسمع أنهم يصلون صلاة الاستسقاء باستمرار!! لماذا يفضلون الحر والرطوبة ولا يأبهون كون فصل الشتاء تأخر عن المعتاد!! معذرة منكم أيها الشعب الطيب فكلنا من نفس كأس المرارة نتجرع ومن تقصير بعض الجهات المعنية نعاني.. فلا داعي من توجيه إصبع الاتهام، فكما يقول إخواننا المصريون: «اللي على رأسه بطحة.. يتحسسها».
وعلى الجانب الآخر، أنا وأهل الديرة نردد: «الخطر الساطع آتٍ آتٍ آتٍ!!! فالخوف والذعر يخيمان على المواطنين عندنا في البحرين ورسائل شد الأزر وأخذ الحيطة والحذر تتطاير يميناً ويساراً، من الناس تارة ومن وزارة الداخلية تارة أخرى، والتي نشكرها على مجهودها دوماً في توعية المواطنين، من خلال إدارة الإعلام الأمني بالوزارة التي تقوم بأعمال متميزة في هذا المجال، ولكن هذه المرة ليست من عدوان إسرائيلي أو من استنفار فتية يدارون مثل أحجار الشطرنج من أيدي أناس ضالين عن الحق. وإنما هذه المرة الخوف من أمطار الخير، والذعر من كرم رباني يتم توزيعه في نفس الوقت على الغني والفقير، والقلق من زخات الأمطار التي لا تميز بين مسؤول أو عامل طريق، وتسقي الأرض والحرث، هذه النعمة أصبحت تترجم في يومنا هذا على أنها «نقمة» والعياذ بالله!
كنت أعتقد أن مشكلات تصريف مياه الأمطار التي مرت علينا خلال السنوات الماضية قد وجد لها حل، ولكن أعلنها صراحة من دون رتوش وتجميل أو زخرفة في التعبير، فما يجري لنا هو بسبب سوء المهنية للوزارات المعنية، وإلا ماذا يعني الخبر الذي وزعته وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني والذي تضمن أن المناطق الإسكانية الجديدة في محافظة المحرق العزيزة هي الأكثر تضرراً بمياه الأمطار وهي مشاريع جديدة تثير الاستغراب، ولو كانت هذه المشكلات داخل مناطق المحرق القديمة لوجدنا لها العذر، بل إن الأمر امتد إلى مشروعات إسكانية جديدة مثل إسكان البلاد القديم، وحقيقة فإن هطول الأمطار هو مناسبة سنوية للتذكير بضعف البنية التحتية التي تعاني منها العديد من مناطقنا والتي لا نعلم متى تجد طريقها للحل.
فبعد كل ما مر على المواطنين خلال اليومين الماضيين مع هطول أمطار الخير، استدركت السبب وراء خوفهم من المطر، لماذا لا أسمع أنهم يصلون صلاة الاستسقاء باستمرار!! لماذا يفضلون الحر والرطوبة ولا يأبهون كون فصل الشتاء تأخر عن المعتاد!! معذرة منكم أيها الشعب الطيب فكلنا من نفس كأس المرارة نتجرع ومن تقصير بعض الجهات المعنية نعاني.. فلا داعي من توجيه إصبع الاتهام، فكما يقول إخواننا المصريون: «اللي على رأسه بطحة.. يتحسسها».