أفرزت سباقات نادي راشد للفروسية وسباق الخيل خلال السنوات الماضية عن العديد من الفرسان الذين أثبتوا علو كعبهم من خلال مشاركاتهم في العديد من السباقات المحلية، والإقليمية، والعالمية، هؤلاء الفرسان الذين يضعون حياتهم على المحك من خلال امتطاء الجياد في مضامير السباقات، كانوا قد مروا بتمارين شاقة وببرامج صعبة، وتدرجوا من فرسان لتدريب الخيل، ومن ثم إلى فرسان متمرنين، حتى يتخطوا العدد المطلوب من الفوز بالسباقات ويصبحون فرسان محترفين.
وفى جميع الأعوام من عمر نادي راشد كان هناك تنافس ليس بالخفي بين الفرسان البحرينيين والفرسان الأجانب الذين يفوقونهم خبر وتمرس من خلال مشاركاتهم الكبيرة في المضامير العالمية. وبدورهم مضمري وملاك الخيول يتطلعون للحصول على خدمات أفضل الفرسان مهما كانت جنسيته «كل بقدر إمكاناته» - فمنهم من يتعاقد من فارس بشكل دائم، ومنهم من يتعاقد مع فارس ليوم السباق، وآخرون ينتظرون للحصول على فارس من هنا، وآخر من هناك بشكل أسبوعي.
وبالرغم من سنوات السباقات الطويلة في نادي راشد، مازالت الأحاديث تدور عن الفرسان في ردهات النادي بشكل يومي لمعرفة من سيبقي، ومن سيغادر، ومن القادم الجديد، والكثير من الأقاويل. المضمرين المتعاقدون مع الفرسان بشكل دائم أو أسبوعي تكون لهم اليد العليا فى هذا المجال، فهم عادة ما يختارون الفرسان الذين تتناسب قدراتهم مع الميزانية المخصصة قبل بداية منافسات الموسم، ليوفرون بذلك عناء الانتظار، وعنان توافر الفارس المناسب، وعناء ارتفاع أسعار الفرسان الذين يعملون بطريقة المؤقت. والآخرون ينتظرون إذا ما تواجد فارس متعاقد خارج الخدمة في إسطبله لامتطاء جيادهم خلال بعض الأشواط، أو اختيار ما هو متوفر مهما كانت قدراته.
وبالرغم من الاعتقاد الذي ساد في بداية موسم السباقات لهذا العام بأن هذه المشكلة ستحل، خاصة مع التعاقدات الكثير التي تمت قبل بداية الموسم، لكن شيء من هذا لم يحدث – فإصابة الفارس ألبرتو سانا، واعتزال الفارس المخضرم علي الصفار عن المشاركة المحلية، وغياب الفرنسي جيرالد افرانش، وعدم ظهور بعض الفرسان بالمستوي المطلوب، أضف إلى ذلك عدم دخول أى فارس بحريني متمرن إلى معترك السباقات خلال الفترة الزمنية الماضي، وانخفاض مستوى الكثير من الفرسان المحليين، إعادة الحديث إلى سابق عهده – من سيمتطي هذا الحصان، ومن سيمتطي ذلك، ونعود إلى نقطة الصفر التي لن تنتهي في عالم السباقات – وكل عام سباقات وأنتم بخير.