مركزان مختلفان شكلاً ومضموناً، (الرفاع الشرقي وحمد كانو) جيران في منطقة واحدة يبعدان مسافة 3 دقائق بالسيارة، يظهران فوارق كبيرة على مستويات عديدة بدءاً من مستوى الخدمة والنوع مروراً بأسلوب التعامل وصولاً بالطاقة الاستيعابية. والغريب أن المركز الذي يضم عدد مرضى أقل هو الذي يشتمل على طاقم أطباء أكثر!، والمركز الذي يغطي أعداد سكان أكثر هو الأقل في عدد الأطباء!، وهذه مفارقة بشهادة من هم في الداخل!.
ماذا يشاهد الزائر في مركز الرفاع الشرقي؟ جموع المرضى ينتظرون دورهم من الساعة السابعة، قاعات الانتظار ممتلئة وبالكاد يجد المريض مقعداً ليجلس عليه، وليس مستغرباً أن تجد من ينتظر واقفاً، طاقم عمل مرهق يحاول قدر الإمكان تلبية ما هو مطلوب منه رغم الضغط المعنوي والنفسي والجسدي.. انتظار يتجدد عند كل من المختبر والصيدلية والأشعة، ومواعيد أسنان تمتد إلى 5 أشهر انتظار لعمل تنظيف يجب أن يجرى كل 6 أشهر إذا أردنا التحدث بصيغة الجودة المطلوبة وأعلى درجات المعايير الصحية.
هل واقع هذا المركز غامض على أصحاب القرار في وزارة الصحة؟ وهل أصحاب السلطة التشريعية وخصوصاً نائب المنطقة بعيد عن أمر هذا المركز؟ قطعاً لا.. وأجزم بأن الكل يعلم ما يحصل هنا، ولكن السؤال: لماذا الصمت؟
متى ستجد المنطقة توسعة أو إنشاء مركز جديد ينقذ هذا الوضع المأساوي؟
زيارة جادة لفريق مشكل من الوزيرة شخصياً ونخبة من أصحاب القرار إلى هذا المركز المهمل ستكون مفتاح حل هذه المعضلة المتجددة التي يعاني منها أهالي الرفاع الصامتون، وسكان المنطقة الذين لا يريدون سوى مكان مريح يتعالجون فيه وقت مرضهم، إذ لا نريد زيارات عقيمة، بل نريد زيارة تثلج الصدر بقرارات مصيرية تنهي (فوضى) المركز.. وتقلل مدة انتظار المواعيد.. وتحقق الجودة التي يراد لها أن تكون واقعاً لا كلاماً.
توفر المملكة خدماتها الصحية من خلال 23 مركزاً صحياً وثلاث عيادات صحية، إضافة إلى مجمع السلمانية الطبي ومستشفى الطب النفسي ومستشفى العجزة وأربع مستشفيات ولادة، والمراكز الصحية تحديداً موزعة على خمس مناطق صحية في كافة محافظات المملكة، ومركزنا الذي نتحدث عنه يقع ضمن المنطقة الصحية الرابعة.
لنصف على عجالة الحالة العامة لكل من المركزين كمثال فقط، فمركز الرفاع الشرقي قديم، ضيق، تقديرات السكان فيه حسب المركز الصحي والجنسية والنوع 39.413 مواطناً بحرينياً من الجنسين، و57.965 من غير البحرينيين، وذلك حسب إحصاءات عام 2013 -المتوفرة والمعلنة حتى الآن-، من يدخله يشعر (بالضغط)، ولا توجد مشروعات توسعة معلنة له.
مركز حمد كانو.. حديث، واسع، يستقبل حسب الإحصاءات ذاتها 41.976 من المواطنين من الجنسين، و38.657 من غير البحرينيين، ومن يدخله يشعر (بالروقان)، وهناك تصاريح رسمية للتوسعة والتطوير وإنشاء مركز للعلاج الطبيعي فيه.
المشكلة ليست في العدد، ولكن المشكلة في العدد الإجمالي، فحمد كانو يغطي 80.633 مريضاً، والرفاع الشرقي 97.378 مريضاً، وهنا يتضح أن الزيادة هي في عدد غير البحرينيين وليست في عدد البحرينيين، علماً أن مركز كانو هو الأكبر والأحدث والأكثر في عدد الغرف وعدد الأطباء، ومركز الرفاع الشرقي هو الأقل في كل ذلك.
إذاً.. ما المطلوب الآن من أجل حل واحدة من مشكلات أهل الرفاع الصامتين؟.
ماذا يشاهد الزائر في مركز الرفاع الشرقي؟ جموع المرضى ينتظرون دورهم من الساعة السابعة، قاعات الانتظار ممتلئة وبالكاد يجد المريض مقعداً ليجلس عليه، وليس مستغرباً أن تجد من ينتظر واقفاً، طاقم عمل مرهق يحاول قدر الإمكان تلبية ما هو مطلوب منه رغم الضغط المعنوي والنفسي والجسدي.. انتظار يتجدد عند كل من المختبر والصيدلية والأشعة، ومواعيد أسنان تمتد إلى 5 أشهر انتظار لعمل تنظيف يجب أن يجرى كل 6 أشهر إذا أردنا التحدث بصيغة الجودة المطلوبة وأعلى درجات المعايير الصحية.
هل واقع هذا المركز غامض على أصحاب القرار في وزارة الصحة؟ وهل أصحاب السلطة التشريعية وخصوصاً نائب المنطقة بعيد عن أمر هذا المركز؟ قطعاً لا.. وأجزم بأن الكل يعلم ما يحصل هنا، ولكن السؤال: لماذا الصمت؟
متى ستجد المنطقة توسعة أو إنشاء مركز جديد ينقذ هذا الوضع المأساوي؟
زيارة جادة لفريق مشكل من الوزيرة شخصياً ونخبة من أصحاب القرار إلى هذا المركز المهمل ستكون مفتاح حل هذه المعضلة المتجددة التي يعاني منها أهالي الرفاع الصامتون، وسكان المنطقة الذين لا يريدون سوى مكان مريح يتعالجون فيه وقت مرضهم، إذ لا نريد زيارات عقيمة، بل نريد زيارة تثلج الصدر بقرارات مصيرية تنهي (فوضى) المركز.. وتقلل مدة انتظار المواعيد.. وتحقق الجودة التي يراد لها أن تكون واقعاً لا كلاماً.
توفر المملكة خدماتها الصحية من خلال 23 مركزاً صحياً وثلاث عيادات صحية، إضافة إلى مجمع السلمانية الطبي ومستشفى الطب النفسي ومستشفى العجزة وأربع مستشفيات ولادة، والمراكز الصحية تحديداً موزعة على خمس مناطق صحية في كافة محافظات المملكة، ومركزنا الذي نتحدث عنه يقع ضمن المنطقة الصحية الرابعة.
لنصف على عجالة الحالة العامة لكل من المركزين كمثال فقط، فمركز الرفاع الشرقي قديم، ضيق، تقديرات السكان فيه حسب المركز الصحي والجنسية والنوع 39.413 مواطناً بحرينياً من الجنسين، و57.965 من غير البحرينيين، وذلك حسب إحصاءات عام 2013 -المتوفرة والمعلنة حتى الآن-، من يدخله يشعر (بالضغط)، ولا توجد مشروعات توسعة معلنة له.
مركز حمد كانو.. حديث، واسع، يستقبل حسب الإحصاءات ذاتها 41.976 من المواطنين من الجنسين، و38.657 من غير البحرينيين، ومن يدخله يشعر (بالروقان)، وهناك تصاريح رسمية للتوسعة والتطوير وإنشاء مركز للعلاج الطبيعي فيه.
المشكلة ليست في العدد، ولكن المشكلة في العدد الإجمالي، فحمد كانو يغطي 80.633 مريضاً، والرفاع الشرقي 97.378 مريضاً، وهنا يتضح أن الزيادة هي في عدد غير البحرينيين وليست في عدد البحرينيين، علماً أن مركز كانو هو الأكبر والأحدث والأكثر في عدد الغرف وعدد الأطباء، ومركز الرفاع الشرقي هو الأقل في كل ذلك.
إذاً.. ما المطلوب الآن من أجل حل واحدة من مشكلات أهل الرفاع الصامتين؟.