من يتابع حساب الشيخ ماجد الصباح على الـ«سناب شات»، يجد أن حسابه أشبه بالمحطة الإعلامية المتنقلة في كل مكان، ماجد الصباح لديه قاعدة جماهيرية تفوق التصور من جميع أقطار الدول العربية، بل التفاعل بينه وبين جمهوره أشبه بالبرامج الحوارية القائمة على النقاش حول مختلف القضايا التي تمس جميع شرائح وطبقات المجتمع العربي، فحسابه يسلط الضوء على قضايا مهمة وإن طرحها على العموم كان لإيجاد الحلول، بجانب تبادل المعلومات والآراء بشكل موسع وجذاب، فالمواضيع التي يختارها ماجد الصباح مواضيع مفيدة وشيقة يتناولها بطريقة معتدلة مع الاحتفاظ ببث رسائل هادفة حول الموضوع من غير أن يشعر المشاهد بالملل، بالإضافة إلى أن مشاهديه من الكبار والصغار والنساء والشيوخ، ولديه مراسلون في بعض الدول كما المحطات الإخبارية، هذا هو «سناب شات» ماجد الصباح باختصار.
منذ عدة أيام طرح ماجد الصباح في حسابه موضوع «الشفة الأرنبية»، أسبابها والعوامل الوراثية والبيئية، وقد تلقى عبر حسابه تفاعلاً كبيراً، مما دفعه إلى طرح قصة إحدى متابعات حسابه من المغرب، التي ناشدته بعلاج ابنة أختها التي تخلى عنها والداها في المستشفى، بعد ولادتها بسبب التشويه الخلقي في شفتها، وقد تفاعل معه جمهوره من كل مكان ووصلته رسائل كثيرة من أهل الخير لمساعدة هذه الطفلة المغربية بصورة كما وصفها ماجد الصباح لم يشهدها من قبل، وقد تفاعل معه أيضاً صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس الوزراء ووزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، وبين أنه سوف يعالج الطفلة على حسابه الخاص -وكما نقول من الألف إلى الياء- وهذا هو طبع الكرام والأجاويد وأهل الفزعة والخير في وطننا المملكة العربية السعودية وفي كل بلاد العرب.
الشيخ ماجد الصباح لا يحتاج التسويق لحسابه من خلال مقالي، فالعالم بالفعل أصبح أشبه بالقرية الصغيرة مع التطور التكنولوجي الذي نشهده كل يوم، فلم يعد الناس يعتمدون على الإعلام التقليدي لطرح قضاياهم بل أصبحنا نعيش في تطور لا نستطيع التنبؤ بما بعد هذا التسارع في التطور التكنولوجي، في السابق كان الإعلامي هو من يبحث عن قضايا مهمة ويبحث عن حالات إنسانية يطرحها لجمهوره، أما الآن فقد بات أصحاب القضايا هم من يبادرون في طرح قضاياهم ومشكلاتهم، وهذا ما جعل خالة الطفلة تتواصل من المغرب عبر الجوال مع حساب ماجد الصباح، فوسائل التواصل الاجتماعي أصبحت متداولة من الجميع ومن الصعب التستر على قضية معينة، فأعين الكاميرات والهواتف بالمرصاد لكل حادث وقضية.
الجريمة التي حدثت للطفلة المسكينة، هي من أبشع الجرائم الإنسانية التي لا يمكن لأحد أن يتصور ضمير الأبوين اللذين خلفا الطفلة المسكينة في المستشفى، ولا يمكن لأي سبب من الأسباب أن يبرر أحد أياً كان هذا الفعل اللاإنساني، ولكن سبحان الله، فالمولى عز وجل وضع الرحمة في قلب الخالة التي رقت لحال هذه الطفلة، والتي أصرت على أن تعتني بها، ومن رحمته أيضاً استطاعت الخالة أن تتوصل لحساب ماجد الصباح، وأن يسمع صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان النداء ويبادر بالعلاج على نفقته الخاصة، وهذا من تدابير الله لعباده وتدافع الأقدار، فالله لا ينسى عبده ولا ينسى أي مظلوم على وجه الأرض، فهذه الطفلة مظلومة، ظلمها أقرب الناس إليها، ولكن تبقى رحمة الله فوق كل شيء، ودائماً يردد متابعو ماجد الصباح في لقطات لهم «الخير مقبل يا بوجابر»، وبالفعل الخير أقبل على هذه الطفلة، شفاها الله وعافاها، ويبقى تطبيق الـ»سناب شات» سلاحاً ذا حدين، فأما حساب ماجد الصباح فإنه سلاح استخدم للخير.