سعدنا كثيراً بتأهل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى بطولة العالم لمسابقة الرجل الحديدي التي ستقام في أستراليا العام المقبل إثر احتلاله للمركز الثاني في فئته العمرية خلال سباق الرجل الحديدي للشرق الأوسط - آخر جولات التاج الثلاثي للتراياثلون - الذي استضافته مملكتنا الغالية يوم السبت الماضي، وسعدنا أكثر بتشريف صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى شخصياً هذا السباق ومشاركة جلالته في التتويج، كما سعدنا بالتنظيم المميز الذي سار عليه السباق من دون أن يؤثر على الحركة المرورية على طول خط السباق وامتدت سعادتنا لتشمل الجهود المتميزة من وزارة شؤون الإعلام ممثلة في التغطية التلفزيونية المباشرة لكل مراحل السباق، وتوقعنا أن تكتمل سعادتنا في اليوم التالي بمتابعة التغطية الصحافية للحدث والتعرف على هوية الأبطال لكل الفئات ومعرفة أسماء المتأهلين لبطولة العالم على اعتبار أن هذه المعلومات هي أهم ما يترقبه المشاركون في السباق لتوثيقه في سجلاتهم وكذلك الحال بالنسبة للقارئ الذي كان ينتظر معرفة الأبطال وأزمنتهم وهي الأساس في توثيق مثل هذا الحدث العالمي، غير أن ما تابعناه لم يكن يحمل أياً من هذه المعلومات الهامة ولا أعلم كيف فات على اللجنة الإعلامية المكلفة بتغطية الحدث مثل هذا الجانب الرئيس!
من حيث الكم كانت التغطية الصحافية مميزة ولكنها لم تكن كذلك من حيث الكيف وهو الجانب الأهم فقد اكتفت التغطية بذكر فوز سمو الشيخ ناصر بالمركز الثاني والتأهل إلى بطولة العالم من دون أن نتعرف على هوية البطل وصاحب المركز الثالث لهذه الفئة، كما جاء ذكر بطلة السيدات دانييلا ريف من دون التطرق إلى صاحبة المركز الثاني والثالث لهذه الفئة وتم ذكر تكريم خمسة مشاركين بحرينيين وخمس مشاركات بحرينيات حققوا نتائج مميزة من دون ذكر أسمائهم كتشجيع لهم بل الأهم من ذلك لم يتم ذكر اسم بطل السباق الحائز على لقب الرجل الحديدي!
عناوين السباق أخذت طابع العالمية في حين فحوى التغطية الصحافية التي طالعناها بعد نهاية السباق كانت بعيدة عن هذه العناوين على الرغم من أن مسألة التعرف على أسماء وأزمنة المشاركين كانت متاحة لدى المنظمين ولم تكن تحتاج إلا لمتابعة من المعنيين بالتغطية الإعلامية لإبرازها إلى القارئ بشكل واقعي.
هذه ملاحظات أتمنى أن يتقبلها كل من يعنيه الأمر لأنني قصدت من إبرازها أن تكتمل أهمية الحدث وأن يكون الإعلام البحريني مصدر التوثيق له ليس على المستوى المحلي بل على المستوى العالمي.