بعد انقضاء خمسة أسابيع منذ بداية السباقات ضمن منافسات نادى راشد للفروسية، وسباق الخيل يدور الكثير من الهرج في ردهات النادي بعد استقالة الطبيبة البيطرية التي لم يمض على عملها في النادي أكثر من عام - وكنا قد ألمحنا في عمودنا الماضي عن الموضوع ذاته – لكن الكثير من ملاك ومضمري الخيل بدؤوا في التذمر من تعيين طبيب بيطري ذي اختصاص آخر.
وبدأ الجميع بالتساؤل هل ستسير الأمور بالشكل الطبيعي إذا ما أخذ الطبيب المسؤول بعض القرارات التي قد لا تعجب المضمرين؟ وهل ستسير الأمور بالشكل الطبيعي إذا ما حصل أمور غير طبيعية خلال السباقات؟ وإلى متى سيستمر الوضع على هذا الحال؟ كثير من التساؤلات تدور في ردهات النادي والإجابة حتى لحظة كتابة هذا المقال ليست بموجودة.
بدورها إدارة النادي كانت قد أجرت الكثير من المباحثات من العديد من البيطريين المختصين في مجال السباقات خارج مملكة البحرين، لكنها لم تتوصل إلى قرار نهائي يشفي غليل مضمري السباقات الذين يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من إصابة جيادهم وهم في فترة البداية. ويري بعضهم بأن الإدارة تأخرت كثيراً في اختيار طبيب بيطري بديل، ويري آخرون بأن اختيار طبيب غير مختص قرار غير فعال لا يصب في مصلحة السباقات، وأنه قد يتسبب في مشاكل قد لا تحمد عقباها، وهو خروج عن نص القوانين التي يتبعها نادى راشد منذ عشرات السنين، كما يرى البضع الآخر بأن هذه القرارات خارجة عن المألوف وتأتى ضمن قرارات ليست متعارف عليها.
إدارة النادي لا ترى تهويل الموضوع وتعتبره «بالمؤقت»، وهو زائل بعد فترة زمنية قد لا تطول بعد إيجاد البديل وتعين طبيباً مختصاً في الفترة المقبلة.
ونحن بدورنا كنا قد تحدثنا في هذا الموضوع مع الكثير من مضمري الخيل والملاك، وكتبنا فيه العديد من المقالات السابقة، بأنه لا بديل أمام أي إدارة في زمننا هذا المفعم بوسائل الإعلام سوى التحلي باليقظة والفكر الإداري الناضج لمواجهة جميع التحديات.
فالجميع يتمنى أن تدار الأمور بشفافية، وتوفير جميع الأمور الضرورية لمنافسات الموسم في نادي عتيد امتد عمره لحوالي 38 عاماً - فالأطراف المعنية في نادي راشد للفروسية تعارفت على العمل ضمن قواعد ثابتة أرساها العرف حتي تحولت إلى قاعدة تحكم العلاقة بين جميع الأطراف، والأخذ بعين الاعتبار بأن رياضة الفروسية وقبل كل شيء رياضة الأجداد وتراث وهواية.