بسم الله الرحمن الرحيم
«وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» صدق الله العظيم آل عمران/169.
في هذا اليوم نقف مهابة وإجلالاً لمقام الشهادة والشهداء الذين قدموا أروع التضحيات في الحاضر وعبر تاريخ البحرين الممتد منذ عقود النشأة والتأسيس، وبذلوا دماءهم سخية من أجل عزة البحرين وسيادتها وعروبتها، ليبقى تكريمهم دائماً ومتصلاً، وذكراهم العطرة مصدر إلهام ومبعث عزيمة، وسيرتهم مشاعل نور تهدي الأجيال إلى طرق الحق ودروب الفضيلة.
على ثرى البحرين وعلى امتداد التراب العربي سطر الشهداء بدمائهم حروفاً من نور في سبيل الواجب للدفاع عن كرامة الأمة ونصرة الحق. فشهداؤنا الأبرار الذين سجلوا صفحات ناصعة في سفر الوطن مهروها بدمائهم الزكية، سيظلون على الدوام خالدين في الوجدان.
ويأتي تخصيص يوم الشهيد تكريماً من لدن سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى تقديراً لشهداء الوطن ووفاءً لبطولاتهم، ليكون هذا اليوم من أيام الوطن الخالدة، نترحم فيه على من قضوا في سبيل الواجب، ونستذكر بكل فخر واعتزاز تضحياتهم الجليلة ومآثرهم الخالدة.
إن البحرين بقيادة جلالة الملك الحكيمة وبوفاء شعبها الأصيل، تجل الشهداء وتضعهم في المنزلة التي يستحقونها من التوقير، وتحفظ لهم العهد باحتضان أسرهم وذويهم فهم موضع العناية والرعاية على الدوام.
لقد عبر أبناء البحرين على اختلاف فئاتهم عن تقديرهم الكبير للشهداء، فكانت مواكب الشهداء صورة معبرة عن هذا الالتفاف حول رموز التضحية والفداء.
وتجاوبت وسائل الإعلام مع هذا المشهد الوطني الذي يؤكد وحدة المجتمع وتمسكه بقيمه الأصيلة التي توارثها عبر الأجيال، لتروي قصة الفداء والتضحية على هذه الأرض الطيبة.
فالرحمة لشهدائنا الأبرار، والأمن والسلام لوطننا في ظل قائدنا سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.