يودع العالم اليوم عام 2015 بحلوه ومره ويستعد لاستقبال العام الجديد 2016 بكل غموضه وتحدياته، فعلى قدر سعادتنا كرياضيين بالإنجازات التي حققتها الرياضة البحرينية خلال العام الحالي والتي وصلت محصلتها الرقمية الى 484 ميدالية إلى جانب بروز كفاءات رياضية بحرينية على منصات التألق والتميز الإداري القاري والعالمي - على قدر كل ذلك – نجد أنفسنا أمام مستقبل غير واضح المعالم مع حلول العام الجديد المصحوب بأزمات مالية من شأنها أن تغير ملامح الخارطة الرياضية ليس في البحرين فحسب بل في المنطقة بأسرها وهذا ما تكشف عنه التقارير الاقتصادية والقرارات السيادية التي بدأنا نستقبلها كل يوم ولذا ستكون رياضتنا أمام تحديات كبيرة نأمل أن نتجاوزها!
تقليص في موازنات الدولة يتبعها تقليص في موازنات القطاع الرياضي وهي التي تشكل الوقود الأساسي لحركة الرياضة المحلية في ظل شح الموارد الذاتية وضعف الجانب التسويقي متبوعاً بتقشف شركات ومؤسسات القطاع الخاص في دعم القطاع الشبابي والرياضي!
كل هذه المؤشرات التي بدأت تطفو على أرض الواقع تدعونا إلى القلق على مستقبل رياضتنا المحلية التي قد تضطر إلى العودة لنظام الهواية التطوعي البحت الذي كان سائداً في خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي بعد أن بدأت بوصلة الرياضة بدءاً من الثمانينيات في التحول إلى النظام شبه الاحترافي القائم على التعاقدات المادية مع المدربين واللاعبين والطموح إلى التحول إلى الاحتراف الكامل - كما أعلنه اتحاد كرة القدم مؤخراً!
هذا القلق لم يتوقف عند حدود الاتحادات والأندية الرياضية بل قد يصل إلى الإعلام الرياضي في ظل توجه بعض المؤسسات الإعلامية إلى تقليص مساحة التغطية الرياضية وإلغاء الملاحق الرياضية اليومية!
ليس هناك ثمة مؤشرات إيجابية تدعو إلى التفاؤل بما قد يحمله العام الجديد من مكاسب للرياضة البحرينية باستثناء ترشح الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة نائب رئيس اللجنة الأولمبية رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» والذي نتمنى أن يحسم في السادس والعشرين من فبراير القادم.
أما على الصعيد الميداني فيظل منتخب رجال كرة اليد وأبطال ألعاب القوى هم الأوفر حظوظاً لإسعادنا عالمياً وأولمبيا في العام الجديد ...
وداعاً 2015 وأهلاً بـ 2016 وكل عام وأنتم بخير.