مقولة تتكرر دائماً في منافسات سباقات الخيل بأنه عالم غريب وعجيب، له الكثير من الخصوصيات لا يعرفها سوى أولئك الأشخاص القريبين منه والذين يطلق عليهم «أهل الخيل»، وهم الأشخاص الذين يرتبطون مع الخيل ومع كل ما يتعلق بالسباقات من قريب أو بعيد، ويعرفون بأن زمن المعجزات قد ولي، لكنهم يعرفون بأن كلمة مستحيل لا وجود لها في قواميس منافسات سباق الخيل.
فمنذ منتصف الموسم قبل الماضي والاهتمام أصبح متزايداً بسباقات الخيل المحلية من قبل ملاك الخيل، مما اعطي للسباقات المحلية الكثير من قوة المنافسة والحماسة من قبل المضمرين والفرسان للفوز بالسباقات، كما أعطت السباقات القوية الكثير من المتعة إلى جماهير الفروسية المتيمة بالسباقات.
فالرعايات الكريمة لمنافسات خلال العامين استطاعت من رفع المستوي العام للمشاركة الكبيرة لأهل الخيل وكلا يحذوه الأمل بنصر كبير يكون له كمكافئة على العمل الدؤوب، وعوناً لمنافسات الموسم.. ارتفعت الجوائز بشكل كبير بدأ من العام الماضي، وزادت بشكل أسعد أهل الخيل، وصلت نسبة بعضها إلى أكثر من 200% مقارنة بالسنوات القليلة الماضية والعديد من الخطوات القادمة بإذن الله.
ومع ارتفاع الجوائز ازدادت المخالفات باستخدام العديد من المواد المؤثرة في نتائج السباقات من قبل بعض المدربين – إدارة النادي كانت قد أدخلت العديد من التغيرات على بعض القوانين السابقة ومنها رفع درجات تصنيف الخيل الجديدة التي ستشارك في السباقات، والتي يحتم بأن يكون تصنيف الخيل لا يقل عن 65 درجة. أضف إلى ذلك تحاليل قبل السباقات، وتحاليل بعد السباقات وذلك لمراقبة عدم تجاوز المدربين لاستعمال بعض المواد المحضورة. وجميع هذه الإجراءات متبعة في جميع السباقات الدولية حول العالم – لكن ماذا يجري بين التحليل الأول والتحليل الثاني؟ وهل وضعت الإدارة خطه لمراقبة الجياد بعد التحليل الأول والتحليل الذي يجري بعد السباق؟ خاصة إذا ما عرفنا بأن هناك أكثر من ساعة بين التحليل الأول والسباق.
ونحن نتساءل لماذا لا تكون هناك كاميرات مراقبة لمنطقة إعداد الجياد للسباق، يكون باستطاعتها وضع الخيول تحت المراقبة لطوال الفترة الزمنية منذ إحضار الجواد لتحليل ما قبل السباق وحتى انطلاق الجواد للمضمار؟ كذلك مراقبة الجياد أثناء التحليل؟
كل ما نتمناه من إدارة السباقات بوضع قوانين تكون رادعه لك من تسول له نفسه بمخالفة القوانين – قوانين صلبة تستمر لأعوام - نتمنى أن يتحقق كل ذلك لمصلحة السباقات ومنافسات الفروسية وسباقات الخيل، فهناك من يحب الخيل وسباقاتها بجميع حواسهم، هناك العديد من المضمرين الذين يشاركون بخيولهم بكل أمانة وشرف - أنهم أهل الخيل الأصيلين وعشاق الفروسية وسباقات الخيل!!