هيبة الدول لا تتحقق إلا في الدول التي لا تخشى في تطبيقها لقوانينها لومة لائم، لا تخشى إلا الله حين لا تطبق إلا شرعه أصلاً، وعليه حينما تأتي جهات خارجية في أساسها هي طامعة وكارهة لدولنا وهي من تشكل الطوابير الخامسة وتهيئ جيوش الخونة، حينما تأتي لـ«تتفلسف»، على الدول الحرة في إرادتها بشأن تطبيق قوانينها، فإنه يتوجب «إلقام» هذه الجهات حجراً من سجيل.
الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي ندعو الله أن يثبتها دوماً على الحق، ويقويها في شأن إعلاء رايته ونصرة أشقائها في الدين والعروبة، السعودية قطعت أمس رأس الإرهاب لديها، ومعه أنزلت حكم الله بالقصاص على خونة الأوطان من ممارسي الإرهاب، وعملاء الخارج والخارجين على ولاة الأمر، الذين طالبنا المولى عز وجل بألا نخرج عليهم.
طبقت الشقيقة الكبرى شرع الله في 47 إرهابياً باختلاف أشكالهم وألوانهم وانتماءاتهم، من بينهم عملاء للخارج، ومنهم منتسبون لتنظيم «القاعدة» الإرهابي وكذلك تنظيم «داعش» الإرهابي، بمعنى أن من طبقت عليهم القوانين والشرع لم ينظر لمذاهبهم وانتماءاتهم بل نظر لجرائمهم بحق الوطن.
لكن كالعادة، حينما يسقط عميل إيراني تنتفض جمهورية الشر، ويصرح أذنابها وأعوانها وعملاؤها والمؤتمرون بأمرها، وكل هذا لم تأبه به السعودية أعزها الله دوماً، بل مضت لتطبيق قوانينها، لا يهمها صراخ من يدافع عن مجرمين أضروا بالوطن ودعوا للفوضى والانقلاب على القوانين والأنظمة الشرعية.
لم تتكلم إيران وأذنابها عن المنفذ فيهم حكم الإعدام من منتسبي «القاعدة» و«داعش»، لكنها صاحت وتباكت على تنفيذ حكم الإعدام بحق عميلها نمر النمر، وللتذكير هذا الإرهابي حرض على السعودية وتحدى النظام وتطاول على الأسرة المالكة، وطال بلسانه الإيراني الهوى دول الخليج، واستهدف بلادنا بالبحرين، محرضاً وشاتماً ومهدداً بالقتل لكل مخالفيه.
اليوم حينما تتكلم إيران فلتخرس، لأنها كما (….) التي تدعي الشرف، إذ من يقتل الأبرياء غيرها بدون محاكمات؟! من يقتل الأبرياء من المذهب السني الذي يخالف مذهبها ويشنقهم على أعمدة الإنارة غيرها؟! من يعذب شعب الأحواز العربية ويحول حياتهم لجحيم غيرها؟!
بالتالي التهديدات الإيرانية للسعودية بعد تنفيذ حكم الإعدام في عميلها، ما هي إلا تصريحات «فارغة»، فالخليج يقف متضامناً مع السعودية، مؤيداً لها في فرض سيادتها وتطبيق قوانينها، ومن يريد «التفلسف» والدخول في شأن أهل الخليج ليهتم بنفسه أولاً، وليوقف عمليات «تفريخ» الإرهابيين والعملاء والمأجورين المحسوبين عليه، حتى لا ينوح ويتباكى ويقيم العزاء ويخرج المظاهرات ويدعو للانتقام كلما سقط عميل.
والله لو كان هناك شخص مثل نمر النمر في إيران وناصب نظامها العداء، وتطاول على خامنئي وأعلن أنه معارض لحكمه، والله لما بقي في السجن يوماً واحداً، ولوجدناه مشنوقاً منكلاً به على أعمدة الإنارة أو الرافعات، ولما تمت محاكمته أصلاً، فالأحكام في إيران معروفة، أنت معارض للولي الفقيه فعقوبتك الإعدام، أنت سني المذهب بالتالي أنت عدو للنظام، أنت عربي فأنت مناهض لكل فارسي صفوني.
السعودية سجنت النمر لأربعة أعوام خلالها توفرت له المحاكمات العادلة، ولقي جزاءه العادل، وفي النهاية هو سعودي الجنسية كما هو مفترض، بالتالي من حق السعودية وحدها أن تقرر مصيره إن هو تجاوز القوانين ودعا للانقلاب على النظام.
سيف الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين سيظل بإذن الله سيفاً للحق مسلطاً على أعداء الأمة وعلى خائني الأوطان وأذناب إيران، وغيرهم من منتمين لتنظيمات إرهابية يستغل كثير منهم الدين، وهدفهم إقلاق أمن دول الخليج وتفتيت وحدة دولها لتكون لقمة سائغة للابتلاع.
نعرف تماماً أن بعض دول الغرب تفاعلت مع الأمر، وبعضهم عبر عن قلقه، وهنا نقول لهم مثلما قلنا لإيران، والله لو هذا الإرهاب عندكم لرأينا حقيقة تعاملكم، لا تهادن مع الإرهاب، ولا تبرير لمرتكبه، بل لا تعاطف في تطبيق الأحكام على المجرمين، لو كان نمر النمر في أمريكا فاسألوا عنه معتقل غوانتنامو، ولو كان في روسيا لتجمد في سيبيريا.
بالتالي ما قامت به الشقيقة السعودية درس صريح في قوة الدولة، ومثال على الهيبة والسيادة وتطبيق شرع الله والقوانين المنظمة للمجتمعات.
رأس من رؤوس إيران قطع، وندعو الله بأن يأخذ كل الرؤوس والأذناب والعملاء الذين يستهدفون بلدان الخليج وبلادنا، ومن لا تعجبه بلداننا فليذهب لإيران، لكن ليحذر من مخالفتهم ويحرص أن يكون عبداً لهم ولحكم خامنئي، لأن مصيره الشنق على الأعمدة بلا محاكمة.
الله يحفظ المملكة العربية السعودية ويزيدها قوة، ويزيد أهل الخليج المخلصين لانتمائهم لبلدانهم وعروبتهم لحمة وقوة في وجه من يستهدفهم.