كتب - حسن عبدالنبي: تم أمس إشهار جمعية الامتيازات التجارية في الشرق الأوسط “الفرنشايز” بين مجموعة من رجال الأعمال رسمياً أمس، في وقت تستهدف الجمعية تعزيز دور قطاع الامتياز التجاري في المملكة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة. وأكد رئيس مجلس إدارة “المينا”، د. زكريا هجرس في تصريحات على هامش مؤتمر صحافي عقد أمس أن الجمعية تهدف إلى تشجيع أصحاب المنشآت المتوسطة والصغيرة لممارسة أنواع النشاط الاقتصادي ذي الصلة بالامتياز التجاري “الفرنشايز” بالتنسيق مع الجهات الحكومية، وتشجيع الاستفادة من نشاط المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية ذات الاختصاص. ولفت هجرس إلى أن الجمعية ستقوم بإرشاد الأعضاء وأصحاب الأعمال وستقدم لهم الخدمات اللازمة عن طريق إيجاد بنية تشريعية وتنظيمية وتسويقية لمشاريعهم على المستوى الإقليمي والعربي والعالمي. وتابع: “تهدف الجمعية إلى التعاون وتبادل الخبرات مع الجهات المحلية والإقليمية والعالمية ذات الصلة بالفرنشايز بعد أخذ الموافقة المسبقة من الجهات الحكومية المختصة، بحسب الإشهار والنظام الأساسي”. وأشار إلى أن حجم مدخول محلات “الفرنشايز” في الولايات المتحدة الأمريكية يبلغ 2.2 مليار دولار، كما توفر 8 ملايين وظيفة، وتشكل ما نسبته 50% من حجم قطاع التجزئة في أمريكا. وتضم قائمة مؤسسي الجمعية شخصيات اقتصادية وأصحاب أعمال وهم: د.زكريا هجرس، د.عبدالله الصادق، د.هاشم سليمان، وحيدة الدوي، أسامة الخاجة، مديحة رسلان، هناء كانو، محمد الشوملي، إلهام محمد، ونوال الصباغ. وحدد النظام الأساسي للجمعية عدداً من الوسائل لتحقيق الأهداف وهي: إقامة الفعاليات والمؤتمرات والندوات والدورات وورش العمل التدريبية ذات العلاقة بنشاط الجمعية بعد أخذ الموافقة المسبقة من الجهات الحكومية المختصة، إصدار نشرات ومطبوعات حول أهداف الجمعية المرسومة بعد أخذ الموافقة المسبقة من الجهات الحكومية المختصة. وبيَّن هجرس أن الجمعية تسعى للتعاون مع جميع مؤسسات المجتمع المدني والجهات والمؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص لتحقيق أهداف الجمعية. ويبين النظام الأساسي أن مجلس الإدارة يتكون من 10 أعضاء تنتخبهم الجمعية العمومية من بين أعضائها لمدة عامين قابلة للتجديد مدة أو مدداً أخرى ويتم انتخابهم بالاقتراع السري المباشر. وبشأن مالية الجمعية، بين النظام الأساسي أن موارد الجمعية تتكون من رسم الانضمام الذي يدفعه العضو عقب قيده أو إعادة قيده بعضويتها واشتراكات الأعضاء إضافة إلى الهبات والتبرعات التي تصرح بقبولها وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية وإيرادات الحفلات والمعارض والأسواق الخيرية التي تقيمها. ودعا هجرس أصحاب الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المملكة إلى المسارعة في تقديم خطط أعمالهم التي سيشاركون بها في “مينا 100”، حيث إن آخر موعد لقبول الخطط التي ستدخل المسابقة في 25 من مارس الجاري. وأكد هجرس أن الهدف الأساسي لمنافسات خطط أعمال مينا 100 هو تشجيع رواد الأعمال الحاليين والهام رواد الأعمال الواعدين وربط أفضل 100 منهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالموارد الممكنة من التمويل من أجل تحقيق صفقات أعمال. ويمثل هذا المشروع آخر التطورات من حيث ريادة الأعمال في العالم العربي عن طريق الاعتراف بالحاجة إلى التشجيع على توسعة القطاع والنمو الاقتصادي من خلال برنامج جوائز الجمع بين تقنية ومهارات ومستثمري ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. من جهته أكد مدير عام “اليونيدو”، د. كانده يمكلا أن مكتب “اليونيدو” في البحرين يلعب دوراً كبيراًً من خلال تأسيس النموذج البحريني الذي يطبق في 37 دولة حول العالم. وفي نفس السياق أكد رئيس مجلس أمناء المركز العربي لتنمية رواد الأعمال التابع للأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو”، الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة على أهمية وضع أطر قانونية وتشريعية لاحتضان المؤسسات العاملة في قطاع “الفرنشايز”، لما له من أهمية كبيرة تخدم الاقتصاد الوطني. ودعا جميع أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى الاستفادة من الخدمات التي تقدمها جمعية الامتيازات التجارية في الشرق الأوسط لتطوير أعمالها. أما رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا “اليونيدو” د.هاشم حسين أكد أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والنموذج البحريني على وجه الخصوص ساهم في إنشاء استثمارات تقدر حالياً 1.3 مليار دولار، كما سهام في إنشاء 600 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، و3000 مؤسسة متناهية الصغر، وخلق 13 ألف وظيفة.