الصور و الروايات الوحشية لما تقوم المليشيات العراقية والسورية من تعذيب وتجويع و تشريح للبشر وهم أحياء وقطع أذان المدنيين لمواطنيهم السوريين والعراقيين واليمنيين، يذكرني بما فعلته ذات المليشيات ذات القيادات الإيرانية بخالد السردي في البحرين يوم اقتحام مبنى الجامعة، وما فعلته يوم قطعت لسان المؤذن، سلوك وحشي يكشف عن الشعور الغائر في الصدور عند الإيرانيين تجاه العرب لا تجاه السنة. فهذه الوحشية ليست موجهة ضد السنة فقط، وإنما هي جزء مما يعانيه عرب الأحواز المحتلة من قبل إيران وهم شيعة لا سنة، تم غرسه في نفوس شباب عربي ظن أنه بهذا السلوك المتوحش تجاه مواطنيه يجاهد الشيطان ويخدم عقيدته الدينية.محمد جعفري قائد قوات الحرس الثوري الإيراني أقر بأن لديه 200 ألف مقاتل في خمس دول عربية، المليشيات الشيعية المسلحة ضمنهم وتعمل جنباً إلى جنب القوات الإيرانية في مشروع إسقاط الدولة العربية وتعيين نظام حكم موالٍ لإيران فيها. هذه المرة لا أحد يدعي أو يتبلى على إيران، هذه المرة ألف تقرير لبسيوني لا يستطيع أن يتجاوز ما جاء على لسان قائد لأكبر مؤسسة عسكرية إيرانية تفوق ميزانيتها ونفوذها الجيش الإيراني، وقائدها يأتي على قدم المساواة مع وزير الدفاع الإيراني، جزء من هذه القوات كان يقود المعارك في البحرين.200 ألف مقاتل كثير منهم مليشيات طائفية شيعية محلية عربية تم تدريبها وتمويلها وتقاد من قبل قيادات إيرانية موجودة في قم وفي العراق وفي لبنان وفي البحرين واليمن والكويت والسعودية، مساعدوهم من الشيعة العراقيين أو اللبنانيين دربوا عرباً آخرين في السعودية والكويت (خلية العبدلي) وكذلك البحرين، مجاميع شيعية آمنت فعلاً بأن واجبها الديني المقدس يقضي بإسقاط دولة الجور العربية، وأن إمام الزمان يأمرهم بموالاة إيران وطاعة قادتها.في البحرين 422 شخصاً تم تنظيمهم وتدريبهم وتمويلهم، فحركوا 1521 شاباً في شوارعنا وزودوهم بجميع أنواع الأسلحة بدءاً من المولوتوف ووصولاً إلى الـ«تي ان تي» والـ«سي فور»، الرشاشات والمسدسات والقذائف والقنابل. هؤلاء هم فقط من تم القبض عليهم وحوكموا من قبل القضاء البحريني. إنه رقم يعادل قوات الحشد الشعبي في العراق من حيث النسبية، وهو رقم صرحت به النيابة العامة الأسبوع الماضي، بمعنى أن قواتنا وأجهزتنا الأمنية خاضت معارك حربية من حيث العدد والعتاد، مع شباب جميعهم -مع الأسف- يحملون الجنسية البحرينية لكن قياداتهم العسكرية إيرانية أجنبية.لنتذكر فقط أن هذه ليست حرباً شيعية سنية، هذه حرب فارسية عربية، ضحاياها سنة وشيعة عرب. غررت إيران بمجاميع شيعية عربية ليخوضوها نيابة عنها بحجة (إنصافهم) فما نالهم في الأحواز المحتلة وما نالهم في المناطق الجنوبية العراقية والجنوبية اللبنانية إلا الإذلال والبؤس والحرمان من ثرواتهم وتفشي الأوبئة والأمراض وتعليق المشانق لهم على الرافعات. خذلت إيران العديد منهم وتركتهم ونفضت يدها عنهم في المفاوضات الإيرانية الدولية حين استخدمتهم لخدمة ملفاتها القومية ورقة تساوم بها، فإن حصلت على مبتغاها باعتهم كما في اليمن وفي البحرين!!وحدهم «قيادات الخيانة» من تسبغ عليهم إيران الحماية وتمنحهم صك الرعاية وجمع الخمس في دولهم، وحين تطردهم دولهم تؤويهم إيران. أما البقية كهؤلاء 1521 فيبقون في أوطانهم، إما مقبوض عليهم يحاكمون، أو مطاردون عبر الأنتربول، أو متصادمون مع بقية الطوائف والملل دون غطاء إيراني، لتدفع الثمن طائفة كبيرة عربية تتجاوزهم بكثير لم يخيرها أحد ولم يستشرها أحد في قرار التبعية والخيانة، وجدت نفسها محسوبة عليهم جوراً.لنتذكر فقط أن الحشد الشعبي البحريني أي 422 فرداً في 18 تنظيماً و1521 فرداً من المسلحين والمقبوض عليهم والذين نظرت النيابة في قضاياهم. أي لنتذكر أن هذا «اللواء» العسكري الذي واجهته القوات البحرينية الباسلة في وزارة الداخلية والحرس الوطني لم يكن ليجد الحماية الدولية والرعاية الدولية لولا أنه كان مصحوباً بلواء مدني، وقدم له الدعم اللوجستي ووفر له الغطاء الحقوقي والإعلامي وسوَّقه دولياً.. وكلنا نعرف بقية (السالفة) حزب الدعوة واحد ووجه المليشياوي والمدني واحد في البحرين كما في العراق.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90