على الرغم من المستوى البطولي والرجولي المتميز الذي قدمه منتخبنا الوطني لكرة اليد في المباريات الست الماضية واستحقاقه بلوغ المباراة النهائية لبطولة آسيا السابعة عشر للرجال بعد حسم التأهل إلى نهائيات كأس العالم، فإن الجمهور البحريني الوفي يظل هو الرقم الصعب في هذه المعادلة القارية فقد كان بحق اللاعب رقم واحد بشهادة الجميع وفي مقدمتهم لاعبي المنتخب الذين كانوا يكررون عبارات الشكر والثناء والإشادة بهذه الجماهير المخلصة وأنهم وراء هذه الانتصارات بما قدموه من دعم معنوي كبير رفع من درجة حماس الفريق.
أنتم فعلاً – يا جماهيرنا الوفية – كنتم اللاعب رقم واحد وحسمتم نجاح البطولة منذ اليوم الأول بوقفتكم الوطنية المتميزة التي أبهرت الضيوف وجعلت الكثيرين منهم يصفونكم بالأبطال غير المتوجين ..
اليوم هو يوم الختام الذي نثق بأنكم ستواصلون فيه تألقكم وستقفون وراء «المقاتلين الحمر» وتؤازرونهم لمواصلة انتصاراتهم والظفر باللقب القاري الأول ليكون الختام مسكاً ..
لم يعد يفصلنا عن تحقيق الحلم القاري سوى خطوة واحدة نرى بأن رجالنا قادرون على تجاوزها رغم وعورة الطريق في ظل وجود منتخب يتمتع ببنية عالمية كالمنتخب القطري وصيف بطولة العالم وحامل لقب القارة الصفراء ..
نثق كثيراً في قدرات رجالنا المتسلحين بالإرادة والعزيمة والإصرار إلى جانب ما يتمتعون به من خبرات ومؤهلات فنية وبدنية تساعدهم على مواجهة العنابي «العالمي» من دون رهبة، أضف إلى ذلك خاصية الأرض والجمهور التي ذكرناها في الأسطر السابقة ..
لم يبق لنا إلا أن نرفع أيدينا إلى السماء داعين المولى عز وجل أن يوفق منتخبنا في مباراة اليوم ويكتبه من الفائزين ..
قولوا آمين ....