مقترح مجلس النواب بتوظيف لاعبي منتخبنا الوطني لكرة اليد وصيف آسيا المتأهل إلى بطولة العالم يعد لفتة طيبة من هذا المجلس الوطني تجاه شريحة مهمة من شرائح المجتمع البحريني بذلوا الغالي والنفيس في سبيل تمثيل البحرين وتشريف الرياضة البحرينية والشباب البحريني وكانوا خير سفراء لهذا الوطن في العديد من المشاركات الرياضية الكبرى ومازالت تنتظرهم مهام وطنية قادمة لعل أبرزها خوض تصفيات الأولمبياد والمشاركة في نهائيات بطولة العالم التي ستقام في فرنسا العام المقبل.
لكن هذه اللفتة يجب ألا تتوقف عند هذا الحد بل يجب أن تليها متابعة جادة وإلحاح على الجهات المعنية حتى يتحقق الهدف على أرض الواقع وحتى لا تكون مجرد فقاعات لا تتجاوز قبة البرلمان كتلك الفقاعات التي صاحبت العديد من المقترحات النيابية!
نحن نعلم مدى أهمية التهيئة النفسية لأي حدث رياضي والتي تفوق أهميتها في كثير من الأحيان أهمية الأعداد البدني كون الناحية النفسية هي الأساس الذي تبنى عليه النواحي البدنية والفنية، ولذلك فإن الاستقرار الوظيفي يأتي في مقدمة متطلبات التهيئة النفسية والمعنوية، خصوصاً أننا لم ندخل عالم الاحتراف الرياضي الحقيقي بعد..
الوظيفة حق من حقوق المواطن وليست منة أو صدقة فما بالكم إذا كان هذا المواطن من أولئك المتميزين الذين يدافعون عن شعار الوطن ويقدمون صورة مشرفة للشباب البحريني على المستوى الدولي، بالتأكيد سيكون توفير الوظيفة لأمثال هؤلاء هو أقل درجات التكريم نظير مجهوداتهم وتضحياتهم وتحملهم مسؤولية تمثيل الوطن..
نشكر مجلس النواب على اهتمامه بقطاع الشباب والرياضة ونخص منهم رئيس لجنة الشباب والرياضة النائب غازي آل رحمة ونتطلع إلى تفعيل هذا المقترح، وأن نرى نتائجه تعود بالنفع على المستحقين، وأن يمتد ليشمل كل الرياضيين الذين تنطبق عليهم نفس المعايير التي تنطبق على لاعبي منتخب كرة اليد.