ما إن يقترب كأس سمو ولي العهد حتى نبدأ استعادة ذكرى هذا الحدث المشهود الذي كانت انطلاقته منذ العام الأول من إقامة نادي راشد للفروسية وسباق الخيل، نعيد من خلاله شريط الذكريات بأفراحها وأحزانها، بالتتويجات والإخفاقات، بالمنافسات الرفيعة التي شهدها السباق على مر تاريخه وبالمواجهات الرفيعة المستوى. والمواجهة هذا العام قد تكون مختلفة - فالمنافسات في مضمار السباق أصبحت تشكل الهاجس الأكبر إلى أهل الخيل، فالمشاركة في الحدث كبيرة بالحجم الذي لا يستطيع فيه أهل الخيل بالتفكير سوى بالسباق، فالمنافسات بلغت ذروتها بعد الاهتمام الكبير بهذه السباقات، والدعم المادي الكبير التي تلقاه هذه السباقات التي أصبحت على صفيح ساخن، في منافسة تعتبر كلقاء السحاب.
ففي سباقات اليوم لن يستطيع أحد الملاك أو المضمرين من تفادي المواجهة المرتقبة بين الجياد القديمة التي كانت قد سيطرت على مجموعة من السباقات التي لا تنسى، وبين الجيل الجديد الذي يحاول سحب البساط عن جياد الماضي - فبين جياد الأمس وجياد اليوم تدور المواجهة والأحداث على شاكلة المسلسلات التي تروي كيف تحولت سباقات نادي الفروسية من سباقات ذات مستوى متواضع إلى سباقات رفيعة المستوى لا تستطيع جياد كانت قد حققت الفوز في أعتى المضامير العالمية على بسط سيطرتها على السباقات، أو ربما لا تستطيع تحقيق فوز واحد شرفياً لحفظ ماء الوجه.
إنه سباق سيتجلى في تمثيل المغامرة لمحبي المتعة والأضواء الساطعة، فالجميع يتطلع إلى البهجة من خلال الفوز بهذا السباق الكبير ليسعد به، ويسعد جميع أفراد الإسطبل، وربما لا يأتي هذا الفوز المنشود حتى بعد حين. لكن ماذا يخبئ هذا السباق إلى جميع المشاركين الذين يصنعون المتعة لآلاف من الجماهير العاشقة لهذه الرياضة النبيلة. عموماً هناك نوعية من الجياد قادرة على إشعال فتيل المنافسة وأخذ السباقات إلى أقصى درجات المتعة.
لقد أصبحت رياضة سباقات الخيل في مملكة البحرين شاهداً على عشق أهل البحرين لمنافسات الفروسية، ووضع سباق ولي العهد في إطار يكفل لهم آمالاً جديدة ويفتح أمامهم أبواباً مرصودة، فإن كل الطرق تقودك إلى معنى واحد وحقيقة ساطعة ألا وهي أن سباق ولي العهد كان ومازال أحد أبرز الأحداث في منافسات نادي راشد للفروسية وسباق الخيل.