فوز منتخبنا الوطني لناشئيي الغولف تحت 15 سنة ببطولة مجلس التعاون للناشئين والفتيات التي اختتمت بنادي الغولف الملكي بالرفاع يوم الخميس الفائت يعد مؤشراً مطمئناً بوجود قاعدة غولف بحرينية تؤمن مستقبل هذه اللعبة التي تتسيدها البحرين خليجياً وعربياً منذ سنوات .
هذا الفريق الناشئ إلى جانب منتخب الفتيات الذي احتل المركز الثالث في البطولة المذكورة يبشران بالخير ويؤكدان حسن السياسة والنهج المتبعان في كل من نادي البحرين والاتحاد البحريني للغولف اللذين يعملان جنباً إلى جنب من أجل استمرارية التألق والتفوق البحريني على الصعيدين الخليجي والعربي والحفاظ على المكتسبات الكثيرة التي حققتها هذه اللعبة العالمية، ولا شك أن مثل هذا النهج بحاجة إلى الدعم المادي والمعنوي من كل الأطراف المعنية بالشأن الرياضي في المملكة، علماً أن اللجنة الأولمبية البحرينية كانت وما زالت تدعم اتحاد اللعبة و تشجع و تحفز اللاعبين المتميزين من خلال لائحة الحوافز المعمول بها ومن خلال برنامج النجم الأولمبي، ومع ذلك فإن الحديث عن رعاية اللاعبين بحاجة إلى المزيد من الدعم والرعاية من الشركات والمؤسسات الخاصة. كما أن نادي البحرين للغولف – باعتباره الحاضن الأوحد لهواة هذه اللعبة – بحاجة إلى المزيد من الدعم المادي من قبل وزارة شؤون الشباب والرياضة التي قدمت مشكورة مجموعة من اللاعبين واللاعبات من خلال برنامج اكتشاف المواهب.
إن ما يثلج الصدر في هذا الجانب هو تولي اثنين من أبرز نجوم الغولف المحلي والخليجي والعربي مهام تدريب منتخبي الناشئين والناشئات وهما المدربان الوطنيان العاشقان للغولف حتى النخاع عبدالله سلطان الحكم ورفيق دربة ناصر يعقوب وهو الأمر الذي يجعلنا أكثر اطمئناناً على أن مستقبل الغولف البحريني في أيد أمينة.
من القلب نهنىء الاتحاد البحريني للغولف على نجاح بطولة مجلس التعاون للناشئين والناشئات ونهنىء أبطالنا الصغار على فوزهم باللقب الخليجي لاول مرة و نتمنى ان يستمر هذا التفوق في قادم البطولات على غرار تفوق منتخب الرجال ونامل ان يستمر هؤلاء الناشئين في التدرج وفق برنامج تدريبي مدروس و مدعوم من كل من وزارة شئون الشباب و اللجنة الاولمبية و شركات و مؤسسات القطاع الخاص.
كلمتي الأخيرة أوجهها إلى أولياء أمور اللاعبين واللاعبات الذين لعبوا دوراً بارزاً في تشجيع أبنائهم وبناتهم للانخراط في هذه اللعبة ومنهم من يعتبرها إرثاً يتوارثه الأبناء عن الآباء، هذا التشجيع الذي كان له الأثرالكبير في التألق البحريني في هذه البطولة التي كانت عنواناً للتفاؤل بمستقبل الغولف البحريني.