ينطلق يوم الجمعة القادم سباق كأس قطر الدولي الذي أصبح مقصد الكثير من كبار ملاك الخيل من بقاع الأرض، وذلك من أجل المشاركة في هذه التظاهرة العالمية المتنامية الشهرة، والتي يسيل لها لعاب ملاك الخيل حول المعمورة من حيث شهرة للمشاركين، والجوائز المالية العالية، والانتشار العالمي لأسماء الجياد المشاركة. ملاك الخيل في البحرين بدورهم قاموا بتسجيل العديد من الجياد للمشاركة في هذا السباق الذي يعمل الإخوة قي دولة قطر لإطلاقه إلى العالمية ليضاهي في حجمه كبرى السباقات العالمية، وقد تحققت هذه الخطوة منذ منافسات الأعوام القليلة الماضية وذلك بعد المشاركات القوية للعديد من ملاك الخيل العالميين في هذه التظاهرة.
إذا ما نظرنا إلى تطور هذا السباق، وتحويله من مجرد سباق دولي إلى تظاهرة عالمية مقترنة بالعديد من الفعاليات ذات المستوى الرفيع، نجد أن السباقات بعد أن كانت سباقاً واحداً قد تحولت إلى ثلاثة أيام من المنافسات المتعددة بمشاركة كبيرة ذات صبغة عالمية. فمنذ انطلاق هذه السباقات قبل أعوام عديدة عكف الملاك البحرينيون على المشاركة فيها بكثافة خاصة بعد النصر الذي حققه الحصان الأسطوري «لوج كيبر» قبل أعوام عديدة، فأصبحت الجياد البحرينية تشارك بصورة مستمرة وهى تمني النفس بفوز ذي مستوى عالمي للتخلص من جلباب المحلية.
في هذا العام سجلت العديد من الجياد للمشاركة فى هذه التظاهرة – حصان واحد فقط تم قبوله للمشاركة وهو «بارتاك» – وجميعنا يعلم جيداً أن منافسات سباق الخيل يرتفع مستواها عاماً بعد عام، والمنافسة هذا العام ستكون صعبة للغاية خاصة مع النوعية الرائعة للخيول المشاركة.. لكن هذا لن يمنع من وجود فرصة كبيرة للمنافسة على هذا السباق من قبل الحصان البحريني. وإذا ما استطاع «بارتاك» تحقيق نتيجة إيجابية، فذلك سيكون شرفاً كبيراً لجميع منتسبي السباقات في البحرين وذلك برفع الراية مثلما كان قد رفعها من قبل «لوج كيبر – وروي دي فيتس» في سباقات شهدها عالم الفروسية بأسره.
كل ما نتمناه أن تحقق الجياد البحرينية نتائج مشرفة في السباقات الخارجية لثبتت مرة أخرى أنه من حق نادي راشد للفروسية أن يتفاخر بتخرج جياد قادرة على المنافسات العالمية.. كل التوفيق إلى جميع ملاك الخيل في البحرين بمشاركاتهم الخارجية لتحقيق أحلام العديد من أهل الخيل الذين لم تتسنّ لهم المشاركة في السباقات الخارجية لسبب من الأسباب.