المطار ليس مجرد مرفق تحط فيه الطائرة لينزل منها المسافر أو العكس، فالمطار يعتبر من أهم المرافق التي تعطي الانطباع الأول عن البلد.
فكما هو الوضع مع الأشخاص في بناء الصورة الذهنية من خلال الانطباع الأول، يتولد انطباع مباشر عند المسافر جراء وصوله إلى مطار أي دولة.
فهل مطار البحرين الدولي الحالي يعبر عن الصورة الذهنية التي نريد نحن البحرينيين إيصالها إلى زوار مملكة البحرين؟! بالطبع الإجابة هي النفي القاطع، فمطار البحرين الحالي لا يعكس الصورة المشرفة لمملكة البحرين، ولا يليق بمستواها بين باقي الدول.
ولهذا كان خبر توسعة مطار البحرين الدولي بتكلفة تصل إلى 1.1 مليار دولار خبر مفرح لأي شخص تهمه الصورة الذهنية لمملكة البحرين.
وفي ظل التقشف التي تنتهجه الحكومة، قد نستغرب نحن كشعب من أن ترصد الدولة من ميزانيتها هذا الرقم الكبير من أجل مشروع توسعة المطار، ولكن تصريح السيد محمد السويدي مدير صندوق أبوظبي للتنمية أكد أن الشقيقة الإمارات دفعت 918 مليون دولار كمنحة من صندوق أبوظبي للتنمية، حيث تأتي ضمن برنامج التنمية الخليجي المتفق عليه منذ عام 2013، والتزام صندوق أبوظبي للتنمية بدعم البحرين بـ 2.5 مليار دولار خلال 10 سنوات، بمعدل 250 مليون دولار سنوياً، فشكراً جزيلاً لدولة الإمارات العربية الشقيقة على هذا الدعم، والشكر موصول كذلك لباقي دول الخليج الذين ساهموا في برنامج التنمية الخليجي.
إن توسعة المطار هي خطوة رائدة في مجال التنمية ومهمة للغاية حيث من شأن هذه التوسعة أن تعزز من إمكانية فتح خطوط واستقبال مزيد من الطائرات وتقديم خدمات أفضل. وهذا ما يدعونا إلى الإشارة إلى أن أعمال هذه التوسعة تستوجب فتح مزيد من المجالات لجذب الاستثمارات وتطوير مجال الطيران والخدمات الأرضية للمطار.