ستكون عاصمة كرة القدم العالمية زيورخ السويسرية محط أنظار العالم يوم غد الجمعة، لتتابع أبرز حدث تشهده إمبراطورية كرة القدم العالمية «الفيفا» في العصر الحديث، حينما يتوجه 209 اتحادات كروية من مختلف قارات العالم إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد لهذه الإمبراطورية خلفاً للسويسري المخضرم «جوزيف سيب بلاتر» - الذي أطاحت به وبمجموعة كبيرة من رفاقه بينهم الفرنسي البارز «ميشيل بلاتيني»- عاصفة الفساد التي ما تزال أصداؤها تدوي في الأوساط الرياضية.عامة والكروية خاصة!
إن ما يهمنا نحن كبحرينيين وكعرب بوجه عام في هذا الحدث العالمي هو أن من بين المترشحين الخمسة لخلافة بلاتر يقف ابن البحرين الوفي الشيخ سلمان بن إبراهيم بن حمد آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بكل شموخ وثقة لخوض هذه المعركة الانتخابية الساخنة.
سويعات قليلة تفصلنا عن لحظات الحسم ستزداد خلالها نبضات قلوبنا خفقاناً، وستتسمر عيوننا أمام شاشات التلفزة ونحن نتابع عملية فرز الأصوات، والأمل يحدونا بفوز مرشح الوطن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة المتسلح بإيمانه وتوكله المطلق على الله سبحانه وتعالى، وببرنامجه الانتخابي المتكامل وبثقة الاتحادات الكروية في القارتين الصفراء والسمراء إلى جانب دعوات كل العرب والمسلمين الداعمين له والذين يتمنون أن يكون هو أول عربي يتبوأ رئاسة أكبر إمبراطورية رياضية في العالم.
من دون أي مبالغات تبدو حظوظ الشيخ سلمان الأكثر وفرة مما يزيد من مساحات التفاؤل لدينا جميعاً خصوصاً بعد تأكيدات الاتحاد الأفريقي بدعمه إلى جانب التفاف الاتحادات الآسيوية حوله وهو ما يرفع من أسهمه مقابل منافسيه الأربعة وأبرزهم السويسري «جيانيا نفانتينو»!
وبعيداً عما ستكشف عنه صناديق الاقتراع يظل ابن البحرين البار واحداً من أبرز قيادات «الفيفا» في السنوات الأخيرة من خلال منصبه كنائب للرئيس ومن خلال نجاحاته الملموسة في كل المهام التي أسندت إليه وأنجزها باقتدار مستفيداً من كفاءته وخبراته الإدارية وعلاقاته الشخصية المتميزة مع كل الأطراف.
كل هذه السمات الإيجابية تضاف إليها النجاحات البارزة التي حققها الشيخ سلمان في مشواره الرئاسي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في السنوات القليلة الماضية، جعلت منه شخصية قيادية تحظى باحترام القيادات الكروية العالمية ونحن على ثقة من أن «بوعيسى» سيظل محتفظاً بهذه المكانة عندما يتسلم زمام القيادة العالمية إن شاء الله.
لم يتبق إلا أن ندعو المولى عز وجل أن يكتب لمرشح الوطن النجاح في هذا السباق الانتخابي المحموم وأن يجعل السابع عشر من جمادى الأولى 1437 الموافق للسادس والعشرين من فبراير 2016 جمعة تاريخية في سجلات الرياضة العربية عامة والبحرينية على وجه الخصوص .. اللهم آمين.