لو تابعنا تصريحات رجال الأعمال والاقتصاديين نجد أنهم يشيدون دائماً بـ «السوشيال ميديا» خاصة في التسويق، ونحن في بلادنا العربية قد أحدثنا تقدماً في التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي. فإذا كان اختيارك هو التسويق الإلكتروني فلابد أن تتعلم جيداً كيف تستخدم ا?علام الجديد في التسويق وتتعرف على كل الشبكات، وكيفية التواصل والتعامل من خلالها.
التسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي عبارة عن مشاركة المحتوى مع كل من أعجب بصفحتك أو حسابك ودائرة معارفك ومتتبعيك على تلك المواقع. فخطة التسويق هنا تعتمد في الأساس على خلق محتوى جيد ومفيد ومبهر يشجع المعجبين والمتتبعين لمشاركته في دوائرهم الاجتماعية وعمل التفاعل معه سواء بالإعجاب أو المشاركة أو بوضع تعليق. إذا أردت أن تتعمق وأن تستفيد جيداً من «السوشيال ميديا» في التسويق لابد من أن تتعامل معها على أنها شبكة علاقات عامة تديرها أنت بنفسك لصالح عملك. فيمكن من خلال هذه الشبكة أن تتواصل مع عملائك وتكسب عملاء جدد.
إذا اللغز هنا هو المحتوى، فأنت عند اختيارك استراتيجية التسويق ووضع خطة له، فلابد أن تتحول أنت أيضاً إلى منشئ محتوى، وهذا يتوجب عليك استيعاب أن المضمون الهادف هو المحرك الأساسي للتسويق عبر الإنترنت، لذلك لابد أن يكون مميزاً وملفتاً للأنظار ويخاطب الناس بود، ومن ثم تحاول أنت أن تتقرب منهم على أنك شخص مثلهم، تقدم لهم خدمات مميزة، متناسياً «قليلاً» أرباحك ولغة الأرقام التي تجيدها، وأيضاً المنتجات التي تسوقها، وتعامل معهم على أنهم أصدقاء مقربين لك، شاركهم أفراحهم ومناسباتهم السعيدة والحزينة على حد سواء. لابد أيضاً أن يدل محتواك على أنك شخص مميز يوجد لديك ما يبحثون عنه لحل مشاكل معينة لديهم أو زيادة معلومات وثقافة وتثبت لهم أنك خبير في مجال عملك من خلال كمية وكيفية المعلومات التي لديك عن عملك، وتجعل هذا المضمون يوصل لهم أنك بالفعل خبير في مجالك كي تزيد من ارتباطك بجمهورك على مواقع التواصل الاجتماعي.