شهد ملايين البشر في كل أرجاء العالم حفل انتخابات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في ترقب وتحليل جميع معطيات هذه العملية حتى بات المترشحون لكرسي الرئاسة من أشهر الشخصيات عالمياً في هذه الفتره لشعبية لعبة كرة القدم ولأهمية هذا المنصب الدولي.
وبالأمس كان الشيخ سلمان بن إبراهيم، وأصبح من الشخصيات الهامة والمحورية على مستوى العالم لما حصل عليه من أصوات دول عديدة في هذه الانتخابات لها تأثيرها الدولي، هذه الأصوات التى تعكس ثقتهم فيه وفي عملة لذلك هو لم يخسر بل تقدم خطوات كثيرة للمستقبل.
ولكن دعوني أستعرض ما استفادته البحرين من خلال هذه التجربة العالمية، حيث مما لاشك فيه أن الدول تنفق الميزانيات خلف تسويق نفسها ومكانتها عالمياً وتقوم وزارات الخارجية والإعلام بجهود كبيرة في كل دولة في محاولة لوضع هذه الدول على الخريطة العالية، وبالتالي ممكن أن تجلب الاستثمار لها ويكون لها رأي وثقل عالمي. بالاضافة إلى العديد من الأهداف التي تسعى لها الدول من خلال تسويق نفسها دولياً. كل ذلك تحقق بمشاركة الشيخ سلمان بن إبراهيم في هذه الانتخابات الدولية التى تردد اسم البحرين فيها بشكل ملحوظ ومن لا يعرفها بحث عنها ليعم من أين جاء هذا المتنافس على كرسي الفيفا وكيف لدولة صغيرة مقارعة الدول العظمى في الاستحواذ على كرسي إمبراطورية كرة القدم العالمية هذا المنصب الذي تسعى الدول وليس الأفراد فقط للحصول عليه.
نعم لقد فازت البحرين وفاز سلمان من خلال مؤشرات ليست بالضرورة كرسي الرئاسة بل ملامح وعناصر النجاح مختلفة والمطلوب منا البناء عليها والاستفادة منها لنعاود الكرة في العديد من المناصب الدولية. فمملكة تزخر بالطاقات المتميزة ولكن نحتاج لخطت لدعم المتميزين، مثلما تكاتف الجميع في حملة الشيخ سلمان، حيث كان الهدف واحداً والمهام مختلفة، كل من موقع مختلف ساهم بما يستطيع حتى عاشت البحرين، هذا الفوز وهذا سر نجاح أي دولة هو التوحد خلف هدف واحد يعمل عليه الجميع. وفي هذا الصدد نقدر ونشكر الشيخ سلمان على جهوده والفريق المصاحب له ونحن ممتنون لهم لما قاموا به من جهود للبحرين وهم مدعاة فخر. لا أستطيع أبداً أن أنسى وجوه الإعلاميين والرياضية وغيرهم بالأمس عند متابعة النتائج وعند سماعها. فكانت كلها أمل وتحفز وانتظار إنجاز لوطنهم الذين يعشقونه ويهتفون باسمه ومن هذه الروح أقول فازت البحرين والبحرين قادمة لإنجازات لأنه فيها من يخلص لها ويفنى نفسه في سبيل رفعتها فشكراً لانتخابات الفيفا التى حققت لنا المكاسب المختلفة سواء مكاسب ملموسة أو غير ملموسة حالياً.