بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني، لا يفوتنا التنويه والإشادة بالجهود الكبيرة التي تبذلها هذه الإدارة في الحفاظ على أرواح الناس في مملكة البحرين، حيث تسجل البحرين أفضل معدلات الائتمان والأمان بقواعد السلامة العامة بين كافة دول العالم، وهذا يشير إلى أن الإدارة العامة للدفاع المدني عندنا تتمتع بأحدث التقنيات الحديثة في هذا المجال، كما أن «العقلية» التي تدار من خلالها هذه الإدارة تبعث على الاطمئنان، لأن معدلات الوفيات أو الإصابات نتيجة الحوادث المختلفة تكاد لا تذكر في مملكة البحرين مقارنة بخارطة الحوادث في بقية دول العالم، وهذا يرشدنا إلى القوانين المتطورة التي تتبعها هذه الدولة ومدى الصرامة التي تعمل بها الإدارة العامة للدفاع المدني في تطبيق القوانين التي تحفظ الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
قبل أيام قليلة وبهذه المناسبة، أقامت الإدارة العامة للدفاع المدني، تحت رعاية وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني تحت شعار «الدفاع المدني وتكنولوجيا المعلومات الحديثة بالإعلام»، والذي سيساهم هذا الوعي في تنشيط فكرة الدفاع المدني إعلامياً وشعبياً، ومدى أهمية مشاركة المجتمع في هذا القطاع الذي يحمي الناس من كل الحوادث عبر الطرق الحديثة، واعتبار الفرد أحد المساهمين والمتعاونين في الحفاظ على أرواح الأفراد وممتلكاتهم.
هذا وقد أوضح نائب مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني العميد عبدالعزيز العامر خلال الاحتفال بهذا اليوم المهم جداً في وعي المجتمع البحريني «أن هدف الدفاع المدني هو حماية الأرواح والممتلكات وأن الإدارة العامة للدفاع المدني تسعى دائماً بأن تستخدم التكنولوجيا في مساعدة وإنقاذ وتثقيف جميع المواطنين والمقيمين. إن مملكة البحرين تحرص منذ عقود على الاحتفال مع دول العالم باليوم العالمي للدفاع المدني، ويكون هذا اليوم مناسبة اعتدنا أن نبرز خلالها دور وجهود أجهزة الدفاع المدني وما تقدمه من خدمات للمؤسسات وأفراد المجتمع والاستجابة السريعة للحوادث والكوارث والحالات الطارئة لعملية مكافحة حوادث الحريق والإنقاذ والمساندة، وتنفيذ اشتراطات الأمن والسلامة العامة للمنشآت».
يتضمن شكرنا لكل الجهود المبذولة من الإدارة العامة للدفاع المدني على ما تقوم به من مجهودات واضحة في هذا المجال، هو تمنياتنا في المقابل أن تزيد من مراقبتها المكثفة لكل المباني والأماكن القديمة في البحرين والتي لا تتمتع بأدنى مواصفات ومقاييس الأمن والسلامة فيها، كما نتمنى أن تزيد من جرعاتها التوعوية والتثقيفية في مؤسسات الدولة والمجتمع من خلال المحاضرات والكتيبات الدورية والإرشادات وغيرها عبر طرحها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لتبيان مدى أهمية دور كل إنسان في المجتمع ليكون أحد أفراد الدفاع المدني من أجل القضاء على كافة أشكال الأضرار المترتبة على الحوادث في المستقبل ومن أجل «بحرين بلا إصابات».