بالأمس أشرنا إلى جرس الإنذار الخليجي الذي علا صوته في عالم الغولف البحريني، واليوم نتوقف عند رنين جرس خليجي آخر يقرع في عالم كرة اليد البحرينية بابتعاد فريق النادي الأهلي عن منصة التتويج في ختام النسخة السادسة والثلاثين لبطولة الأندية الخليجية أبطال الكأس التي اختتمت مؤخراً بفوز الريان القطري باللقب على حساب مضر السعودي، فيما تقهقر الأهلى – صاحب الرقم القياسي في الفوز بهذه البطولة (ثمانية ألقاب من 11 مشاركة ) – إلى المركز الخامس!
الأهلي الذي عودنا في كل مشاركاته (اليدوية) على التالق والبقاء في دائرة الصراع على اللقب حتى النهاية والوقوف على منصات التتويج، إما بطلاً أو وصيفاً، وجدناه في هذه النسخة حملاً وديعاً رفع راية الاستسلام مبكراً وخذل كل من كان يراهن عليه بتراجعه إلى المركز الخامس!
مشاركة الأهلي في هذه النسخة وعودته بهذا المركز- الذي لا يليق لا بتاريخه كفريق بطل ولا بتاريخ كرة اليد البحرينية التي دخلت المجال العالمي – بحاجة إلى تقييم جاد للوقوف على أسباب هذا التراجع وإيجاد الحلول التي تعيد للفريق الأصفر هيبته وإمكاناته في الاستحقاقات القادمة.
عندما نتحدث عن نتائج مشاركات منتخباتنا الوطنية وفرق أنديتنا الرياضية في البطولات الخليجية فإننا نتحدث عن المعيار الأول الذي نقيس به مكانتنا الرياضية الإقليمية والتي على إثرها نبني طموحاتنا القارية ومن بعد ذلك العالمية.
لذلك يهمنا كثيراً المحافظة على إنجازاتنا الرياضية الخليجية وعدم التفريط في مراكزنا البطولية مثلما حدث للغولف وكرة اليد مؤخراً ومن هنا تبرز أهمية التقييم المنطقى والواقعي الذي لطالما طالبنا به إيماناً منا بأن مثل هذا التقييم الواقعي هو السبيل الوحيد الذي يقودنا إلى الهدف المنشود، فمن خلاله نتعرف على إيجابياتنا ونستمر على نهجها، ومن خلاله نتعرف على سلبياتنا فنسعى جاهدين إلى تلافيها وتحويلها إلى إيجابيات تعيدنا إلى طريق التألق والمحافظة على مكتسباتنا الرياضية.