* أول السطر..
تميل الطبيعة الإنسانية إلى الإطراء والمديح وكره المنتقدين، خاصة من هم على شاكلة «أبو لسان طويل»، لكن مصداقاً لقول الحبيب المصطفي: «الدين النصيحة» نمضي «قوامين لله شهداء بالقسط»، فلا يهلك قوم، إلا إذا حجبت النصيحة، أو صم من توجه له النصيحة أذنه، وأضمر في نفسه، فيصدق القول بأن لا حياة لمن تنادي.
* بعد خراب مالطة..
أخيراً، من المزمع أن يصدر قرار ينظم اشتراطات البناء في المشاريع الإسكانية الجديدة، يمنع تغيير الدهان الأصلي، فتح أي باب خارجي يطل على ممر مشاة أو حديقة أو على أي أرض ملاصقة خارج حدود الملكية، عمل فتحات في الواجهة الأصلية، والبناء في الواجهة الأمامية المطلة على الشارع، والمحافظة على عدد مواقف السيارات الأصلي، ويحظر العمل بنظام الشقق في الوحدة السكنية!!
والحمد لله، ونسأل الله أن يبلغنا فنرى القرار وهو ينفذ..
وحسب اعتقاد الفقير إلى الله، القرار وإن جاء متأخراً جداً، لكن وعلى قولة الإنجليز: «أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً»..
* دوخيني يا لمونة..
مسلسل اللحوم الفاسدة ما زال في عرض مستمر، النواب يلقون باللائمة على وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، والوزارة تحمل شركة البحرين للمواشي المسؤولية، والشركة تتنصل من مسؤوليته وتلقي باللائمة على «القضاء والقدر» وتقول إن السبب في فساد اللحوم يكمن في عدم توفر خطوط جوية مباشرة من بلد المنشأ إلى المملكة، والنواب ما عندهم إلا تشكيل لجان تحقيق، يطلعون من لجنة ويدخلون في لجنة أخري، والمواطن «من داده، من طقة»، مع أن الجاني معروف والمتسبب في جلب اللحوم الفاسدة معلوم، ولكن متى يحاسب؟!
عندما يوشك القرص الأحمر الدامي على الاختفاء ارقبيه جيداً.. فإذا ما رأيت النجوم في عز الظهر، حينها سيحاسب الجاني.. فاذكريني..
* هو بعينه (....) وشكله (....)..
قامت الدنيا ولم تقعد على حديث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للصحافي المؤيد لإسرائيل في صحيفة «ذي اتلانتيك» جيفري غولدبرغ، والذي كشف فيه، وجهه الحقيقي تجـاه المنطقة، فانتقد السعودية وحملها مسؤولية ما يحدث في سوريا والعراق واليمن وربما نسي أوباما أن يحملها أيضاً مسؤولية الحرب الناشبة منذ تسعينات القرن الماضي بين «جرندايزر» وقائد الشر «فيغا الكبير» على كوكب «بلوتو»، وأكيد راح عن باله مسؤوليتها عن اختفاء السفن والطائرات فوق مثلث «برمودا»، ولا ننسى مسؤولية السعودية عن اختفاء العصر الطباشيري وانقراض الديناصور!!
طيب، أنتم لماذا زعلانين؟
ما احنا عارفين حقيقة أوباما، منذ ما يسمى بـ «الربيع العربي»، هو نفسه من سكت عن الأسد المسؤول عن قتل 400 ألف شخص، وتشريد 12 مليوناً من الشعب السوري، وهو نفسه من رفع العقوبات المفروضة على إيران المحتلة لجزر الإمارات والأحواز العربية ولديها أطماع توسعية في المنطقة، وسمح لها بالحصول على سلاح نووي، وهو نفسه من صمت عن الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحشد ضد السنة في العراق، وهو نفسه من دعم الانقلابيين والإرهابيين في البحرين عبر سفيره (...) «توماس كراجيسكي»!!
هو نفسه، هو (...).