تشرفت بالوقوف في طابور المكرمين خلال افتتاح مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في نسخته الرابعة عشرة التي احتضنتها مملكة البحرين الأسبوع الماضي إلى جانب نخبة من الإعلامين والفنانين والرياضيين الخليجيين الذين رشحتهم دولهم نظير ما قدموه من خدمات إعلامية وفنية متميزة أثرت البرامج الإذاعية والتلفزيونية الخليجية في السنوات الماضية.
هذه النسخة من المهرجان الخليجي تميزت بالصبغة الرياضية من خلال المنتدى الرياضي الذي احتضنته قاعة أوال بفندق الخليج على مدار يومين متتاليين بالإضافة إلى ندوة الاعلام الخليجي المشترك ودوره في تعزيز القيم.
المنتدى الرياضي بدأ بطرح موضوع « البرامج الرياضية بين المسؤولية والمحاذير» وتركز الحديث عن ظاهرة التعصب الإعلامي والحلول الكفيلة بالقضاء عليها، حيث تباينت الآراء في هذا الجانب بين من طالب بضرورة وضع قوانين مهنية وبين من طالب بالرقابة الذاتية والرقابة الإدارية من قبل القائمين على هذه البرامج..
أما الجلسة الثانية فكانت تحت عنوان «الإعلام الرياضي ودوره في دعم القضايا الرياضية الخليجية – مونديال قطر 2022 نموذجاً»، حيث استعرض المتحدثون أبرز ما جاء في الملف القطري الذي تفوق على كل الملفات المنافسة، وكيف أن استضافة هذا الحدث الرياضي الأكبر ستعالج الكثير من القضايا الرياضية وستنعش الرياضة الخليجية في شتى مجالاتها بما في ذلك الإعلام الرياضي.
عناوين إيجابية أضفت على المهرجان جواً من التفاعل الذي جسد أهمية الإعلام الرياضي في المنظومة الإعلامية الشاملة خصوصاً أن الرياضة أصبحت اليوم واحدة من أبرز وسائل الترويج والتسويق.
ما حز في نفسي وسط هذه التظاهرة الإعلامية الخليجية هو غياب أو تغييب الإعلام الرياضي البحريني عن قائمة المتحدثين في المنتدى الرياضي الذي شمل كل الجنسيات الخليجية الشقيقة ماعدا البحرينيين رغم أن الحدث يقام على أرض البحرين وأن الإعلام الرياضي البحريني هو صاحب الريادة الخليجية!
سواء كان غياباً أو تغييباً فلا بد من التساؤل عن الكيفية والمعايير التي تم بها تحديد أسماء المتحدثين في المنتدى الرياضي على اعتبار أن ما حدث كان أمراً غير لائق في حق النخبة من إعلاميينا الرياضيين الذين يتمتعون بتاريخ مشهود له بالكفاءة في المنطقة.
إن كان الأمر غياباً عفوياً سنطبق عليه مقولة إخواننا المصريين «الحلو ما يكملش». أما إن كان تغييباً مقصوداً فتنطبق عليه مقولتنا الشعبية «عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب «!!