نشتكي من قلة المواهب وعدم القدرة على المحافظة عليها كأندية ونفقد المواهب في منتخباتنا بشكل عام لأسباب متشعبة، ويأتي على رأسها رعاية البراعم الصغيرة وتشجيعها وتوجيهها التوجيه السليم.
في ظل هذه الأمنيات والمساعي للحفاظ على تلك المواهب كان دوري البراعم الذي أحب أن أتطرق في هذا المقال إلى ما أعجبني وطمأنني أننا نملك ما نقدمه لهم وهو ذلك الحضور الجماهيري من إدارات بعض الأندية التى يتواجد أعضاء مجالس إداراتها وروابط مشجعيها في هذا الدوري في الصباح والمساء وتواجد أيضاً أولياء أمور الأولاد المشاركين في جو من الرعاية من جميع الأطراف من محبين ومحترفين في هذه الفئة من الاتحاد البحريني لكرة القدم، ومن منتسبي إدارات الأندية والأسرة، فنشاهد الحماس من الجميع لدعمهم معنوياً وفنياً في منظر يفرح من يشاهده ويوقن أننا في الاتجاه الصحيح والمناسب إذا استمررنا على هذا الحال وطورناه.
في المقابل كان نهائي الدوري ملتهب وجميل وحماسي ادخل الحضور في أجواء جميله وسط روابط الناديين وهتافاتهم، حتى كاد الأولاد يحرقون الملعب من حماسهم والشاهد كان الدموع في عيون الخاسرين والفرحة في عيون المنتصرين، وهو ما نعول عليه من جيل يلعب بحماس وجسارة في ظل رعاية فنية وتأهيل من الوالدين نفسياً ودراسياً وهي المعادلة التى نرجوها.
كما لا أنسى الشكر لشركة ماكدونالدز والقائمين عليها في دعم هذا الدوري لعدة أعوام لحرصهم على دعم هذه الفئة وأهميتها في نهوض الرياضة بشكل عام ، وأتمنى من الجهات الإعلامية أن تدعم بشكل أكبر هذا الدوري ببرامج وتغطيات متخصصة تقترب منهم بلغتهم وأسلوبهم وهذا ليس بالصعب.
والشكر أيضاً للجهد المميز الذي تبذله أكاديميات كرة القدم في الاهتمام بهذه الفئة وجعل الكرة نشاطاً رياضياً واجتماعياً يجذب كل الأسرة في جو تفاعلي جميل.