كتب ـ حذيفة إبراهيم:
أكد رئيس جهاز الأمن الوطني بالكويت الشيخ ثامر علي صباح السالم الصباح، أن المبادرة الجديدة لوزير الدفاع الأمريكي تتمثل في اجتماع وزراء دفاع دول مجلس التعاون مع الولايات المتحدة خلال الأشهر الستة المقبلة، وقال «هذه مبادرة الأمريكان الجديدة للمنطقة، لعل وعسى أن تكون مباركة».
وقال إن المشروعات الـ6 التي طرحها وزير الدفاع الأمريكي في كلمته بـ»حوار المنامة» بخصوص طمأنة الخليج ليست جديدة، مستدركاً «الجديد الاجتماع المقرر عقده بين وزراء الدفاع بدول التعاون مع واشنطن خلال 6 أشهر».
وقال على هامش مشاركته بمنتدى «حوار المنامة»، إن الأمريكيين شعروا بمخاوف دول المنطقة تجاه التقارب الغربي الإيراني، مشيراً إلى أن كلمة وزير الدفاع الأمريكي في حوار المنامة كانت مطمئنة.
وأضاف «أصدقاؤنا الأمريكان شعروا أن الأوضاع في المنطقة مخلخلة، وبعد حديثهم العام الماضي عن التحول لمناطق أخرى، تحدث وزير الدفاع الأمريكي عن 6 نقاط ذكر فيها بأهمية وجودهم في المنطقة، وحرصهم على بقاء قواتهم والتعاون الدفاعي مع الخليج، وتأكيده جاء نتيجة شكوك راودت دول الخليج تجاه تقارب واشنطن وطهران».
وحول المشروعات العسكرية المعلنة من قبل وزير الدفاع الأمريكي بـ»حوار المنامة»، قال الصباح إن هذه المشروعات «ليست جديدة»، مضيفاً «الأسلحة نشتريها من أمريكا وغيرها».
وحول اتفاقية إيران مع مجموعة 5 + 1، أعرب الصباح عن تمنياته أن يكون هناك اتفاقات بين إيران وباقي الدول فيما يتعلق بالبرنامج النووي، أما باقي الموضوعات فلم تشملها الاتفاقية».
وأكد أن الجميع مرتاح من وصول إيران والغرب إلى تلك الصيغة التوافقية حول موضوعات مهمة تقلق المنطقة.
وحول مؤتمر جنيف 2 قال رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي «لندع مؤتمر جنيف 2، ولو تحدثنا قبل 4 أشهر ليصبح غداً فلن يكون المؤتمر، أنا أخشى الحديث عنه خوفاً من عدم حدوثه».
ودعا لتحقيق «نوع من التقدم» في جنيف 2، خصوصاً مع وجود المعارضة السورية ودول جوار سوريا، فضلاً عن الدول العظمى، ما يكفل حصول نوع من التوافق، لافتاً إلى أن الوضع الإنساني في سوريا يؤزم دول الجوار والنفوس، حيث يرى الجميع يومياً أطفالاً وشيوخاً ونساء يقتلون.
وأضاف «لا نريد أي رد فعل دولي بعد تجاوز جميع الخطوط الحمراء التي وضعت سابقاً».
وأشار إلى أنه يحضر «حوار المنامة» للمرة السابعة، منبهاً إلى وجود أفكار تتمحور لدى السياسيين والأكاديميين المشاركين، خصوصاً في ظل أوضاع صعبة تعيشها المنطقة منذ فترة طويلة.
وأكد أن البحرين تجاهد مع باقي دول مجلس التعاون والدول الصديقة والعظمى لبلورة فكرة معينة، يتم طرحها لاحقاً على أعلى المستويات سواء في القمم الخليجية أو الأممية، مشيراً إلى أن تلك هي الاستفادة الحقيقية من مثل هذه المنتديات.