نطرح في السطور التالية بقية الإستراتيجيات الخمس لكسب ثقة مديرك وهي على النحو التالي:
ثانياً: سوّق نفسك: حسب سبنسر كلارك المدير العام السابق في شركة «جنرال إليكتريك» فإنّ الطريقة الوحيدة لتسويق نفسك هي «أن تعمل بنفسك ولنفسك عمل فريق التسويق، وأن تستهدف بجهودك التسويقية مديرك المباشر»، المديرون سريعو النسيان في زحمة العمل، عليك التأكد من أنهم يعرفون قيمتك ولكي يكون ذلك عفوياً عليك صياغة رسالتك وقيمك في العمل وتبيانهم كلما تطلب ذلك وأن تضعهم في عبارات مختصرة توضح طريقة عملك وما الذي تقومُ به، و لماذا أنت عنصرٌ أساسي من عناصر نجاح مديرك. أستخدم الأمثال في ذلك أو ضع مقولتك المميزة، أحذر بشده أن تسوق نفسك بشيء من التصنع أو التزلف.
ثالثاً: أحسن الاستفادة من الموارد النفسية، المؤثرون: كون علاقات مميزة مع المؤثرين على مديرك سواء كان هؤلاء من نفس المستوى الإداري لمديرك أو أعلى منه أو زملائك، ولكن حذاري ان تبنيها على أساس شخصي فقط، فالأساس الصلب في الموضوع هو الجانب المهني أو الوظيفي ثم يأتي الجانب الشخصي، واستفد منهم في الإعلان عن نشاطك، ووضح أهميتك وحاول بشكل أو بآخر أن تجعلهم طرفاً لكن ليس أساسياً وكن على ثقه بأن العلاقة بينك وبين مديرك هي ليست علاقة ثنائية فأنتما تعملان وسط حشد من الناس الذين يلعبون دوراً ما في صناعة قرارات المدير وتشكيل وجهة نظره، والأحاديث العابرة ستكمل الصورة لدى المدير عنك وعن عملك. ولكي تنفذ ذلك بشكل مؤثر مع كل فرد،ضع قائمة بكل فرد، وبجانب كل اسم، اكتب الرسالة التي تريد أن يحملها عنك وينقلها وكيف توصل له ذلك.
رابعاً: تعرّف على تفاصيل المسيرة المهنية لمديرك: بعد أن رسمت الصورة الذهنية التي تريدها في محيط عملك، ضع ذلك تحت المحك والاختبار لتعزيز قيمتك، اختر أنت أن تنجز ما يريده أو يتوقعه المدير، قبل أن ينتبه المدير إلى أنه يريد ذلك، لكي تستطيع تنفيذ ذلك ابحث عن مسيرة المدير الماضية وحاول أن تفهم طريقة عمله وتفكيره.
خامسا: برنامج الاقتراب والابتعاد: لكي تطبق هذه الإستراتيجية يجب أن يكون لديك مشروع أو فكرة حيث ترتكز هذه الإستراتيجية على طريقة عمل العقل، وكيف ينظر للأمور، وهي من إحدى زاويتين: فهو إما أن يهتم بما يحقق له المتعة فيرغب به ويتجه إليه ولو قابل ذلك بعض الخسائر والألم، فلا بأس فهذا أسلوب الاقتراب، ومن هنا جسد الفائده أو اجعلها واضحة بانعكاساتها المهنية والشخصية في ذهن مديرك. ونوع آخر يحرص على تجنب الألم ويجتهد في الابتعاد عنه وما يمكن أن يسببه ويتجاهل المتعة إذا رافقها بعض الألم، فهذا أسلوب الابتعاد «الحذر». اعرف كيف يفكر مديرك أو من تريد التأثير فيهم لتعرف أي الأسلوبين تستعمل.
سادسا: بناء الألفة مع مديرك: يقول روبرت كيالديني الأخصائي والمؤلف في علم النفس إن «ميل بعض النفوس إلى البعض الآخر هو مسألة قصد وسلوك أكثر من أن يكون مسألة طبائع شخصية ومصادفات. حتى تكون محبوباً أكثر عليك أن تجدَ نقاط التلاقي وتبرزها من الأعماق إلى السطح. إذا استطعت أن تجد شيئاً تحبه وتحترمه حقاً في أحد الأشخاص فإن ذلك الشخص سوف يحبك ويحترمك بالتأكيد». إذا كان مديرك مهووس بكرة القدم أو السلة وهو أمر معتاد بالرغم من أنك قد لا تكون مهتماً باللعبة، ابدأ بمتابعة أخبارها وأخبار أبطالها، وأي فريق يتابع، لأن ذلك يمنحك موضوعاً تستطيع الحديث فيه دون أن يكون مرتبطاً بالعمل مباشرةً، وتستطيع من خلاله أيضاً ضرب الأمثلة وتوضيح آرائك أو طريقة تفكيرك.
* استشاري تطوير
أعمال وقدرات بشرية