عز نفسك، تسمي عزيز أو خالد المؤيد..
هكذا، «أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا» وخرج «الثنائي» من المولد بلا حمص، وما كان للمؤيد أن يعدل عن استقالته، ويخلف الأعراف والتقاليد التي على أساسها تأسست أول وأعرق غرفة تجارة وصناعة في الخليج، ولو كان فعل، لسقط من أعين الناس.
إذاً فعلها المؤيد وحفظ كرامة التجار، الأحياء منهم والأموات، وقلب الطاولة عاليها على واطيها، وانقلب السحر على الساحر، فإلى الانتخابات در، ويا من بغيتوها طرب، لقد أضحت نشب، ومن أعمالكم سلط عليكم، فاسمح لي أرفع لك العقال يا المؤيد.
هل ترى في هذه المقدمة نوعاً من المبالغة أو المجاملة أو مسح الجوخ؟
اتهامك قد يكون صائباً في حال ما إذا كان هناك علاقة مباشرة أو غير مباشرة بين حضرة صاحب المقال «العبد الفقير» وحضرة صاحب الرفعة «المليونير» نقول ذلك حتى نوفر على «البعض» مشقة الصيد في الماء العكر، ونصيحة مني لك: لا ترَ الناس بعين طبعك!!
للأسف، ما وصلنا إليه هو نتيجة صراع على كرسي ومناصب ومصالح شخصية، وما كان للوضع أن يتفاقم ويصل إلى ما وصل إليه، لولا تدخل وزارة الصناعة والتجارة بنفسها في شؤون الغرفة، متناسية أو متجاهلة أن للغرفة أعراف وتقاليد ومبادئ، وضعها وأرسى دعائمها الأولين، تفرض الاحترام الواجب لأعضاء مجلس إدراة الغرفة، كعماد الاقتصاد والتجارة في البلد.
كنا نقول من الأول، إن من جاء عن طريق الجمعية العمومية، لا يقال أو يشال إلا عن طريق الجمعية العمومية نفسها، حتى لو جئت ساجداً، أو زحفت زحفاً على «بطنك وريلك»، وأن «بدعة التغير» ضلالة، وكل ضلالة «أبسلوتلي» مصيرها الفشل.
تابعت بحسرة ما حدث الخميس الماضي في غرفة تجارة وصناعة البحرين، وهو أمر لا يليق وغير مقبول، وما كان يفترض أن يصل النقاش إلى هذا المستوى المتدني من الانحطاط والألفاظ والتطاول، والذي كاد أن يصل إلى حد اليد، وكان لزوماً على من هم أعضاء مجلس إدارة الغرفة أن يحفظوا لسانهم ويمسكوا أعصابهم ويعرفوا ويفكروا بعقل في ظل الظروف العصيبة التى تمر بها الغرفة، ولا نلوم بقدر ما نلقي باللائمة على الكبار الذين نفترض فيهم الحكمة وحسن التصرف، أما «البزران» فلا نلتفت لهم، وزمان قالها آباؤنا الأولون: «يا غريب كن أديب»، لكن طبع البحريني الطيب الأصيل، مسامح وكريم و»سميح» حتى مع «الغريب».
لا بأس، دعهم فى غيهم، فغداً سيدرك المعنى مما قاله الفنان العبقري إبراهيم حبيب فى أغنيته الجميلة: «يقول أنت عزيز الراس.. وأهلك من أعز الناس.. يقول أنت بحريني».
سأمضي إلى خاتمة مقالي الآن، ولكن قبل أن ارتحل، سأحكي ما حدث من أمر أحد الموظفين المفصولين من الغرفة «لن أذكر اسمه نظراً لرغبته الشديدة فى الشهرة ولو اشتهر بالهرتلة، فلن أعطيه ما يأمل» فبعد أن قرأ مقالي السابق «ارجع يا المؤيد لكن بشروطنا»، طفق يتهمني عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتحريض الشارع التجاري، وطالبني – بما معناه – بالكف عن الكتابة في موضوع الغرفة بحجة أنني لست عضواً في الجمعية «يعني لست تاجر» ولا أعلم من أين جاء هذا العبقري المفوه بهذا التفسير، وهل المطلوب من الكاتب أخذ وضعية الميت في قضية هامة كقضية غرفة التجارة يا «....»؟
وهم بعد، ما بقول اسمك ههههه.