زمن المجاملات ولى ولم تعد دولنا العربية والإسلامية تجامل إيران كما السابق، فسياسية إيران أصبحت مفضوحة، ولم نعد نحتمل تدخلها المستمر في شؤون دولنا ودعمها للإرهاب، وتبنيها لمنظمات إرهابية، كنا نجامل إيران في السابق، لأننا كنا نريد أن نحافظ على العلاقات الدولية والأخوية وحسن الجوار بيننا وبينها، كنا نأمل من إيران التي يربطنا بها أهم رابط وهو الدين الإسلامي بأن تكون أكثر وفاءً للإسلام، وأن تتكاتف معنا لمواجهة أعداء الإسلام، لا أن تحرض الإرهاب علينا، وتصافح «الشيطان الأكبر» بمواجهتنا، وتتراقص على أجساد شهدائنا في البحرين وسوريا والعراق، لن نجاملها بعد الآن «صراحة» لأنها خنجر غرس في خاصرة الإسلام والعروبة.
«يا فشيلتك» يا روحاني والعالم يشاهد خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، يتجاهل مصافحتك في قمة منظمة التعاون الإسلامي، فأنت تستحق ذلك، تستحق أن يتجاهلك الرجال على أفعالك وأقوالك التي تعبر عن نفاقك وحقدك على دولنا، وكان بودنا لو أن دولنا تجاهلت قادة إيران منذ زمن طويل وكسرت شوكتهم، ولكن جاء الوقت لأن تسترجع دولنا الدور الرئيس لقيادة العالم وأن تقف وقفة رجل واحد في مواجهة الإرهاب، خاصة إرهاب «حزب الله» وإرهاب إيران، في كل مكان، «يا فشيلتك» مرة أخرى على إدانة دولتك بالإرهاب، ودعم «حزب الله»، وطبعاً لم تتحمل الجلوس فقد ظهرت وحيداً ومحرجاً من هذه الأفعال المشينة، فغادرت احتجاجاً على ما وجه إلى إيران من اتهامات، وأنت تدرك تماماً بأن المصارحات كانت صحيحة ولكن «لزوم المسرحية»، لابد أن تغادر لتبين أنك زعلان، «ويا وجه استح»، أكثر من 50 دولة إسلامية تتهم إيران بدعمها للإرهاب، 50 دولة إسلامية تدين دولة مسلمة بالإرهاب وإيران مازالت تظن أنها غير ذلك، بالرغم من أن إرهابها بدأ من قعر دارها من ممارستها للطائفية والعنصرية لشعبها المهضوم حقه.
قمة التعاون الإسلامي هي فاتحة خير على الجميع، هي ليست قمة عابرة فهي قوة إسلامية حقيقية، وفيها من المصارحات ما يجعلنا أن نكون حلقة السلام للعالم، وخصوصاً للدول التي ضاعت كرامة مواطنيها عندما وضعت يدها بيد إرهاب «حزب الله» وإرهاب إيران، اليوم دولنا أكثر حزماً وعزماً بأن تكون هي الأقوى، إدانة صريحة من قمة منظمة التعاون الإسلامي لإرهاب «حزب الله»، وإيران، التي قامت بأعمال إرهابية في البحرين وسوريا والكويت واليمن بجانب التدخلات في شؤون الغير، فالبيان الصادر من القمة الإسلامية أكد أهمية أن تكون العلاقات الدولية قائمة على مبادئ أساسية أولها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية فإن تحقق ذلك تحقق حسن الجوار.
القمة الإسلامية هي قمة الأمل واستعادة المجد الإسلامي فيها من الوحدة والتلاحم والدفاع عن الحق، هي دعم للتحالف العسكري الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية، والقضاء على الإرهاب، هي قمة لإعادة الحقوق إلى أصحابها، ومن بعد اليمن، سوريا والعراق وفلسطين، ولن ننسى الأحواز العربية، أمجادنا تخفق عالياً نراها، وبوادر النصر تتحقق بإذن الله، ولكن علينا أيضاً أن نعمل بما جاء في الآية الكريمة «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم»، والنصر «فالنا» بإذن الله.