بيان قوة دفاع البحرين يوم أمس المرفوع لجلالة الملك حفظه الله يمثلني كبحريني مخلص لتراب هذه الأرض وقيادتها، ويفترض أنه يمثل كل بحريني وقف دائماً مع بلده في وجه الطامعين والانقلابيين والعملاء والخونة.
الحادثة الإرهابية الأخيرة التي أسفرت عن استشهاد بطل جديد من أبطال البحرين من رجال الأمن لا يمكن أن تمر مرور الكرام، ونحن نثق بأن بلادنا قيادة وأجهزة أمنية ستكون لها إجراءات صارمة وشديدة بحق القتلة الإرهابيين الذين قاموا بهذا الفعل الشنيع ومن يقف وراءهم من محرضين وداعمين وملفقين ومفبركين ومؤثرين على رأي العناصر المناهضة للنظام والقانون.
أمن البلاد ليس لعبة بيد أي كان، ليس مغامرة يركب موجتها أي واصف لنفسه بأنه ناشط سياسي أو رمز ديني، أمن البلاد يتعدى هؤلاء كلهم، وإن تطاولوا عليه أو أساؤوا إليه لابد من قبضة صارمة تردعهم.
هذا عشمنا في أجهزتنا الأمنية، وهذه ثقتنا بالجيش البحريني الذي عبرت قيادته يوم أمس عن استعدادها وجهوزيتها لمساعدة قوات الأمن الباسلة في التصدي لهذه الأعمال الإرهابية والتخريبية لضمان أمن البلاد وسلامة المواطنين.
بيان الجيش يمثلنا بقوة، ومن سيحاول التعامل معه بأساليبه المعتادة القاصدة للإساءة، لابد وأن يردعه القانون فوراً، إذ يكفي هذا الاستهتار بالنظام والقانون وأمن البلاد.
قالها وزير الداخلية ونكررها من بعده ألف مرة: من يريد إيران ليذهب لها. فنحن في البحرين لا نحتاج لعملاء وخونة ولاؤهم للخارج، لقد أضروا بحريننا الحبيبة، ولم يقدروا رموزها، ولم يثمنوا المكاسب الديمقراطية العديدة التي قدمها لهم ملك البحرين حفظه الله، بالتالي مالكم ومال بلادنا، لماذا لا تنفكون عنها وتذهبون حيث تحن قلوبكم؟!
طبعاً هم لن يذهبوا لإيران، ولن يتركوا هذه الأرض، فالهدف ليس كما يدعون كاذبين بأن حراكهم لأجل مكاسب ديمقراطية وعدالة، الصغير قبل الكبير من المخلصين لهذا البلد يعرفون تماماً بأن هدفهم شيء واحد لا غير، هدفهم اختطاف البلد، وانتزاع السلطة والجلوس على الكرسي، وهذه إنما هي أضغاث أحلام من الاستحالة حصولها، فهذه البلاد عزها بقيادة جلالة الملك وأسرة آل خليفة الكرام، ومعهم الشعب البحريني المخلص الذي لم يتخلَ أبداً عن بلاده، الذي وقف ودافع وصمد وصد الانقلابيين والكارهين، وكشف مخططات الحقد والزيف، وعرى الإعلام الكاذب المتلون وأصبح «شوكة» في حلوقهم.
حان وقت العزم والحزم، مثلما قال بيان جيشنا الذي يقوده رجل هصور قوي هو المشير خليفة بن أحمد، وما يثلج الصدر الكلام الصريح المعني بـ«الشرذمة» الخارجة على القانون، وأن التصدي سيكون بحقهم وحق رؤوسهم، وهو ما نطالب به دائماً، إذ ضرب الرؤوس هو ما يجعل الذيول تخمد حركتها، بل تخاف وترتعد.
حينما أعلن جلالة الملك حالة السلامة الوطنية كيف خمدت الذيول، وكيف دفنت الرؤوس نفسها في التراب وتوارت واختفت واختنق صوتها، هذه هي هيبة القانون، هذه هي هيبة البحرين حين تقول للإرهاب كفى وجاء وقت الجد.
ومن هنا نطالب الدولة بألا تأخذها الشفقة بحق من أزهق أرواح الأبرياء من رجال الأمن، القصاص هو المطلوب، بحق من قاموا بدهس الشرطي الشهيد بالسيارة خلال انقلاب الدوار وما تبعه من 17 شهيداً آخرهم كان البطل محمد تنوير. إذ من قام بفعله الآثم بغرض القتل، ديننا الحنيف وقرآننا الكريم حدد قصاصه بوضوح، وتعطيل أحكام الله ظلم، إذ سبحانه يقول وجعلنا لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب.
الداخلية بعد بيان الجيش استدعت عناصر في جمعية «الوفاق» التي يحركها ويأمرها «الولي الفقيه»، وفي هذه بادرة خير، خاصة وأن هذه الجمعية دأبت في بياناتها المسمومة على استهداف القانون والانتقاص من نزاهة القضاء، وطبعاً لا ننسى دورها في التحريض ضد رجال الأمن عبر توصيفاتها لهم بـ«المرتزقة» وغيرها من التوصيفات التي توغر صدور المغرر بهم، ووقود محرقتهم من الشباب، وهنا لا ننسى بيانهم الأخير بشأن الحادثة الإرهابية التي كان واضحاً تشكيك «الوفاق» فيها وفي الداخلية.
يكفينا هذا العبث الذي أتعبوا بلادنا وأهلها المخلصين به، حان وقت الحزم والضرب بيد من حديد، لدينا اليوم أقوى جهازين أمنيين يتحركان معاً بشكل واضح، الجيش والداخلية، بقيادة رجلين من أخلص رجال البحرين وأقواهم، المشير خليفة بن أحمد ووزير الداخلية راشد بن عبدالله.
ربي احفظ بلادنا البحرين، وانصر ملكها العادل على أعدائها، وثبت نظامنا وقانوننا بثبات المخلصين من أبناء هذه الأرض الطيبة. اللهم آمين.